عنوان الخطبة: ليدبروا آياته.
عناصر الخطبة:
١- تدبر النبي ﷺ للقرآن.
٢- معنى تدبر القرآن.
٣– لماذا نتدبر القرآن؟
٤– كيف نتدبر القرآن؟
٥- ثمرات تدبر القرآن.
الحمدُ للهِ أنزلَ القرآنَ نورًا وهُدًى، أنارَ بهِ القلوبَ بعدَ ظلامِها، وهدى بهِ العقولَ بعدَ شَتاتِها، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعدُ، فاتَّقوا اللهَ -عبادَ الله- حقَّ التَّقوَى، وراقِبوهُ في السِّرِّ والنَّجوى، {١}.
عباد الله:
في ليلةٍ من الليالي قام النبيُّ ﷺ يصلي تاليًا كتابَ الله، حتى بكى فبَلَّ لحيته وحِجْرَه والثَّرى.
ليلةٌ أخبرت عنها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها من أعجب الليالي التي شهدتها مع رسول الله ﷺ، تحكي عنها فتقول: "لَمَّا كَانَ لَيْلَةٌ مِنَ اللَّيَالِي قَالَ لها: «يَا عَائِشَةُ! ذَرِينِي أَتَعَبَّدِ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي!»، فقالت: وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ قُرْبَك وَأحبُّ مَا يَسُرُّك! فَقَامَ فَتَطَهَّرَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى بَلَّ حِجْرَهُ، ولم يزل يبكي حَتَّى بلّ لحيته، ثمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ الأَرْضَ، فَجَاءَ بِلالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ، فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ من ذَنْبك وَمَا تَأَخَّرَ؟! قَالَ: «أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟! لَقَدْ نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ، وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا! {٢}[آل عمران: ١٩٠]». (١)
آيةٌ عظيمةٌ أبكتْ رسولَ اللهِ ﷺ ذاكَ البكاءَ، إنَّهُ القرآنُ، النَّبأُ العظيمُ، الذي غيَّرَ الكونَ والأُمَمَ، والأرواحَ والقلوبَ.
تلكَ آياتُهُ التي شيَّبتْ رسولَ اللهِ ﷺ، يقولُ لهُ الصِّدِّيقُ أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ: "يَا رَسُولَ اللهِ! قَدْ شِبْتَ!" فيقول: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ، وَالوَاقِعَةُ، وَالمُرْسَلاَتُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾». (٢)
تراهُ ﷺ يقومُ للهِ يُصلِّي، يتلو آياتِ القرآنِ، حتى إنَّهُ قد يقرأُ في قيامِهِ في ركعةٍ واحدةٍ سورةَ البقرةِ وآلِ عمرانَ والنِّساءِ، يقرأ مترسِّلًا، إذا مرَّ بآية تسبيحٍ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذ تعوَّذ. (٣)
بل رُبّـما قام ﷺ الليلَ كُلَّه بآية واحدة يردِّدُها، لا يتجاوزها، ففي ليلةٍ قرأَ هذهِ الآيةَ يردِّدُها حتى أصبح: {٤}[المائدة: ١١٨]. (٤)
لقد كانَ النّبيُّ ﷺ يقرأُ القرآنَ متدبِّرًا آياتِه كما أرادَ اللهُ عزّ وجل، الذي قال: {٥}[ص: ٢٩].
عباد الله:
ارتباطٌ عظيمٌ بينَ شهرِ رمضانَ والصِّيامِ والقرآنِ، فإنَّ اللهَ عندما أخبرَنا عنْ هذا الشَّهرِ المباركِ، عرَّفَهُ فقالَ: {٦}[البقرة: ١٨٥].
والقرآنُ العظيمُ كلامُ اللهِ العظيمُ، ومِنْ تعظيمِهِ أنْ يتلوَهُ المؤمنُ متدبِّرًا لآياتِهِ كما أرادَ ربُّ العالمينَ، وكما فعلَ النبيُّ الأمينُ ﷺ.
فما معنى تدبُّرِ آياتِ القرآنِ؟
إنَّ معنى تدبُّرِ القرآنِ النَّظَرُ والتفكُّرُ والتأمُّلُ في معاني آياتِهِ، والغوصُ على حِكَمِهِ وأسرارِهِ، للوقوفِ على مرادِ اللهِ تعالى منهُ.
تدبُّرُ القرآنِ معناهُ أنْ تقرأَ الآيةَ فتفهَّمَها، ثمَّ تنظرَ في كلماتِها، وجُمَلِها، وخاتمتِها، وتُعيدَ النَّظرَ وتُكرِّرَهُ، وتَنظرَ إلى سياقِ الآياتِ، وإلى المقصودِ الإجماليِّ للسورةِ، وعلاقةِ هذهِ الآيةِ بهذا المقصودِ العامِّ.
ولماذا نتدبَّرُ القرآنَ يا عبادَ اللهِ؟
نتدبَّرُ القرآنَ فنفهَمُهُ ونعقِلُهُ؛ لأنَّ اللهَ أمرَنا بذلكَ، بلْ إنَّ اللهَ عابَ على المنافقينَ أنَّهُم لا يتدبَّرونَ القرآنَ، فقال: {٧}[النساء: ٨٢].
نتدبَّرُ القرآنَ؛ لأن الله قسّم الناسَ إلى قِسمين: قسمٌ يتدبّرون القرآن، وقسمٌ قلوبهم مؤصدةٌ بالأقفال، فقال: {٨}[محمد: ٢٤].
نتدبَّرُ القرآنَ؛ لأن هذا ما علّمه النبيُّ ﷺ أصحابَه، إذ كان يعلِّمُهمُ القرآنَ.
هؤلاءِ أصحابُ النّبيِّ ﷺ يتعلَّمونَ القرآن، فيعملونَ به.
يقولُ عبدُ اللهِ بن عمر رضي الله عنهما: «لَقَدْ عِشْنَا بُرْهَةً مِنْ دَهْرٍ وَأَحَدُنَا يُؤْتَى الْإِيمَانَ قَبْلَ الْقُرْآنِ، وَتَنْزِلُ السُّورَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ فَيَتَعَلَّمُ حَلَالَهَا وَحَرَامَهَا وَآمِرَهَا وَزَاجِرَهَا وَمَا يَنْبَغِي أَنْ يُوقَفَ عِنْدَهُ مِنْهَا، كَمَا تَتَعَلَّمُونَ أَنْتُمُ الْيَوْمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ لَقَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ رِجَالًا يُؤْتَى أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ قَبْلَ الْإِيمَانِ فَيَقْرَأُ مَا بَيْنَ فَاتِحَتِهِ إلَى خَاتِمَتِهِ، وَلَا يَدْرِي مَا آمِرُهُ وَلَا زَاجِرُهُ، وَلَا مَا يَنْبَغِي أَنْ يُوقَفَ عِنْدَهُ مِنْهُ، وَيَنْتَثِرُهُ نَثْرَ الدَّقَلِ». (٥). ومعنى ينتثره نثر الدَّقَلَ؛ أي: يقرأ كلماتِهِ من غير رويَّة وتأمُّل، كما ينثر الإنسان الدَّقَلَ، وهو رديء التمر.
وتِلكُم السِّيرةُ المتَّبعَةُ بين أصحابِه، إذ يقولُ عبادةُ بن الصّامت رضي الله عنه: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُشْغَلُ، فَإِذَا قَدِمَ رَجُلٌ مُهَاجِرٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَّا يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ». (٦)
نتدبَّرُ القرآنَ؛ لأنَّ اللهَ أنزلَ القرآنَ نورًا وهُدًى، ليُخرجَ الناسَ منَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ، فرقانًا بينَ الحقِّ والباطلِ، فكيفَ يكونُ القرآنُ نورًا وهُدًى لإنسانٍ لا يعقِلُ آياتِهِ ومعانيَهُ، ولا يتدبَّرُ مقاصدَهُ ومبانيَهُ؟
إنَّ القرآنَ رسائلُ مِنَ اللهِ إليك، أنزلَهُ نورًا وروحًا، هدايةً وفُرقانًا، بيانًا وشفاءً لما في القلوبِ والصُّدورِ، فهلْ يمكنُ أنْ تُشفى القلوبُ مِنْ عللِها، وتَحيا الأرواحُ بعدَ مواتِها، بكتابٍ لا تُدرَكُ معانيه، ولا تُفهَمُ دلائلُهُ ومراميهُ؟
إنَّ المقصودَ مِنَ التلاوةِ والسَّماعِ لكتابِ اللهِ أنْ تقعَ معاني القرآنِ في القُلوبِ، فتَغرِسَ فيها كلَّ نورٍ، وتدعُوَها إلى كلِّ خيرٍ.
لقد جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فقال: "إِنِّي لَأَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ. فَقَالَ له: «هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ؟! إِنَّ أَقْوَامًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، وَلَكِنْ إِذَا وَقَعَ فِي الْقَلْبِ فَرَسَخَ فِيهِ نَفَعَ». (٧)
ولعلَّك تسألُ الآن: كيفَ نتدبرُ القرآنَ العظيم؟
فاعلم -يا رعاك الله- أن الله يسَّرَ كتابَه، فقال: {٩}[القمر: ١٧].
لكنَّهُ يحتاجُ منكَ إلى عُدَّةٍ وصِدقِ إرادةٍ.
يحتاجُ منكَ أوَّلًا إلى قلبٍ مؤمنٍ بالقرآنِ أنَّهُ كلامُ اللهِ، الحقُّ الذي لا يأتيهِ الباطلُ منْ بينِ يديهِ ولا مِنْ خلفِهِ.
إنَّ الشَّرطَ الأوَّلَ للاهتداءِ بالقرآنِ الإيمانُ بهِ، فإن الله قال: {١٠}[فصلت: ٤٤].
يحتاجُ إلى قلبٍ حاضرٍ واعٍ لِـما سيُقرأُ ويُسمَع، فإنَّ اللهَ تعالى قال: {١٧}[ق: ٣٧].
لذا كانت وصية ابن عباس رضي الله عنهما بذلك لمن يقرأ القرآن، فقال: «اقْرَأْ قِرَاءَةً تُسْمِعُ أُذُنَيْكَ، وَتُوعِيهِ قَلْبَكَ». (٨)
ثمَّ تكونُ البدايةُ بقراءةِ تفسيرٍ مُيسَّرٍ لكتابِ اللهِ، لأنَّ المقصودَ مِنْ تدبُّرِ القرآنِ إدراكُ مرادِ اللهِ سبحانَهُ مِنْ كلامِهِ، وذلكَ يبدأُ أوَّلًا بمعرفةِ تفسيرِ كلامِ اللهِ، فاتَّخِذْ لكَ تفسيرًا لكتابِ اللهِ، تقرأُ منهُ معنى آياتِه، فإنَّ القرآنَ نزلَ بلسانٍ عربيٍّ مُبينٍ.
ثمَّ استشعِرْ عظمةَ القرآنِ وأنَّهُ كتابُ نورٍ وهُدىً وشفاءٍ، أقبِلْ عليهِ بنفسيَّةِ الطَّالبِ للعلمِ والهُدى، والساعي للحياةِ والشفاءِ، والباحثِ عنِ التَّذكُّرِ والعِظةِ.
أقبِلْ عليهِ لتَعْرِفَ ربَّكَ بأسمائِهِ وصفاتِهِ وأفعالِهِ، لتعرِفَ منهجَهُ الذي أنزلَهُ إليكَ لتنجُوَ بهِ مِنَ الضَّلالِ والشَّقاءِ.
فإنْ قرأتَ قَصصَ القرآنِ فاعلَمْ أنَّها أحسنُ القَصصِ، وأنَّ اللهَ قصَّها عليكَ لتعتبرَ: فقال: {١١}[يوسف: ١١١].
وإذا قرأتَ أمثالَ القرآنِ فأنعمْ فيها النظر، وتذكَّر قوله تعالى: {١٢}[العنكبوت: ٤٣].
وإذا قرأتَ آيةً مِنْ كتابِ اللهِ فانظُرْ ماذا أرادَ اللهُ منك، ولا تكنْ مِنَ الغافلينَ، فإنَّ النبيَّ ﷺ حدَّثَنا عنِ الجنِّ لمَّا سمعوا سورةَ الرحمنِ، فقالَ لأصحابِهِ: «لَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَى الجِنِّ لَيْلَةَ الجِنِّ فَكَانُوا أَحْسَنَ مَرْدُودًا مِنْكُمْ، كُنْتُ كُلَّمَا أَتَيْتُ عَلَى قَوْلِهِ: {١٣}قَالُوا: لاَ بِشَيْءٍ مِنْ نِعَمِكَ رَبَّنَا نُكَذِّبُ، فَلَكَ الحَمْدُ». (٩)
باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيمِ، ونَفَعني وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، وأَستغفرُ اللهَ لي ولكُم فاستغفِروهُ، إنَّه هو الغَفورُ الرّحيمُ.
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسُولِ الله، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومَن والاهُ، وبعد:
إنَّ تدبُّرَ القرآنِ العظيمِ كالشجرةِ المباركةِ، تؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ.
إنَّ تدبُّرَ القرآنِ يُثمِرُ الإيمانَ باللهِ، لأنَّ القرآنَ آياتُ اللهِ الشاهدةُ، وبراهينُ التوحيدِ الساطعةُ، فكلَّما تأمَّلَ المسلمُ في آياتِهِ ازدادَ يقينًا وإيمانًا، كما قال سبحانه: {١٤}[الأنفال: ٢].
وحالُ الذينَ يقرؤونَ القرآنَ بتدبُّرٍ وتفهُّمٍ لمعانيهِ هو كما أخبرَ اللهُ عنهم: {١٥} [المائدة: ٨٣].
إنَّ تدبُّرَ القرآنِ يُثمِرُ تعظيمَ اللهِ ومحبَّتَهُ وخشيتَهُ والإنابةَ إليهِ وحُسنَ الرَّجاءِ فيهِ، إذْ تنطِقُ آياتُهُ بجلالِهِ وكمالِهِ وجمالِهِ وعظيمِ إنعامِهِ، فإذا تفكَّرَ المؤمنُ في آياتِ القرآنِ خشعَ قلبُهُ، ودمعتْ عينُهُ.
قال سبحانه: {١٦}[الإسراء: ١٠٧-١٠٩].
إنَّ تدبُّرَ القرآنِ وتفهُّمَهُ عِصمةٌ مِنَ الضلالِ والزَّيغِ، فما زاغَ مَنْ زاغَ إلَّا بسُوءِ فهمِهِ أوْ سُوءِ قصدِهِ، فإنَّ النبيَّ ﷺ وصفَ الخوارجَ بأنَّهُم يقرؤونَ ألفاظَ القرآنِ لكنْ لا يفقهونَ معانيَهُ، فقال: «يَقْرَؤونَ القُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَان». (١٠)
اللهمَّ اجعلِ القرآنَ ربيعَ قلوبِنا، ونورَ صدورِنا، وجلاءَ أحزانِنا، وذهابَ همِّنا، اللهمَّ اجعلْنا مِمَّن أقامَ حروفَهُ، وتدبَّرَ معانيَهُ، وحفِظَ حدودَهُ، وعمِلَ بهِ، وتلاهُ حقَّ تلاوتِهِ.
اللهمَّ بارِكْ لنا في رمضانَ، وأعنَّا فيهِ على الصَّلاةِ والصِّيامِ وتلاوةِ القرآنِ، وتقبَّلْ منَّا يا رحمنُ.
اللَّهُمَّ انصُرِ الإسلامَ وأعِزَّ المسلمينَ، وأهْلِكِ اليهودَ المجرمينَ، اللَّهُمَّ وأنزِلِ السَّكينةَ في قلوبِ المجاهدينَ في سبيلِكَ، ونَجِّ عبادَكَ المستضعَفينَ، وارفعْ رايةَ الدِّينِ، بقُوَّتِكَ يا قويُّ يا متينُ.
اللّهُمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِحْ أئمَّتَنا ووُلاةَ أمورِنا، واجعل وِلايتَنا فيمن خافَكَ واتّقاكَ واتّبعَ رِضاك.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.