عنوان الخطبة: رمضان النصر والمعونة
عناصر الخطبة:
١- التقوى والصبر شرطا النصر والعون.
٢- رمضان شهر الانتصارات.
٣- علاقة النصر بالصيام.
٤- المجاهد من جاهد نفسه.
الحمدُ لله الوليِّ النصير، تولَّى عبادَه المتقين الصابرين، ووعدهمُ النصرَ والتمكين، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه، إمامُ المتقين، وقائدُ الغُرِّ المحجّلين، صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، أما بعد.
فاتقوا الله عباد الله حقَّ التقوى، وراقبوه في السرِّ والنجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
عِبادَ الله:
يومُ الفرقان، يومُ بدر، أعزَّ اللهُ فيه رسولَه ﷺ والمؤمنين، وأذلَّ الشركَ والمشركين.
في السنة الثانية من هجرة خيرِ البرية ﷺ، وفي شهر رمضانَ المبارك، أنزل الله جنودَه، مددًا يقاتلون معَ المؤمنين، فأظهر دينَه، وأحقَّ نصرَه.
كان المؤمنون ثُلَّةً مباركة، بعَدَد قليل، وعَتادٍ غيرِ ثقيل، لكنهم متضرِّعُون مستغيثون بربهم أن يُمِدَّهم بمعونته، صادقون في نصرته وإعلاء كلمته.
وعَدَهم اللهُ النصرَ والمدَدَ بشرطين، فقال سبحانه: بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ [آل عمران:١٢٥].
الصبرُ والتقوى شرطَا النصرِ والمعونةِ والمدد.
عِبادَ الله:
إنّ المعركةَ بين أهلِ الإيمان وأهل الكُفران لم تتوقَّفْ قطُّ.
امتلأت قلوب الكافرين غيظًا وبُغضًا على أهلِ الإيمان، يَكيدونَ لهم ليلَ نهارَ، ويتسلَّطون عليهم بالأذى في أرواحهم وأموالِهم.
إن سبيلَ النصرِ والمعونةِ على الكافرينَ والمنافقينَ ليسَ إلا بالصبر والتقوى، وهذا معنًى قرَّره اللهُ في كتابه، ووعدٌ وعدَه عبادَه، لا يتخلَّف ولا يُبَدَّل.
قالَ سبحانه: إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [آل عمران: ١٢٠].
وقال سبحانه: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [آل عمران: ١٨٦].
وقال سبحانه: قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [الأعراف:١٢٨].
ها هو يوسفُ الصِّدِّيقُ عليه السلام يتعرَّضُ لأصنافِ الكيد والأذى طيلةَ حياته، إلا أن العِزَّ والنصرَ والتمكينَ كان من نصيبه.
إنه السرُّ ذاتُه؛ الصَّبرُ والتقوى.
قام بين إخوته الذين مكروا به وغيَّبوه عن أبيه، ثم جمَعَه الله بهم عزيزًا كريمًا ليقولَ لهمُ السرَّ: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف:٩٠].
ولذا ختم اللهُ سورةَ آلِ عمرانَ -سورةَ النصر على الشَّهَواتِ والشُّبُهات- بالوصيَّة بهما لمن أرادَ الفلاح، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [آل عمران:٢٠٠].
عِبادَ الله:
إننا على أعتابِ شهرِ رمضان، وهُوَ شهرُ الصبر، كما سمَّاه رسول الله ﷺ.
ذاكم الشهرُ الذي نصر الله فيه نبيَّه ﷺ وأصحابَه بما آمنوا وكانوا يتقون، فنصَرَهم يومَ بدر، وفتحَ اللهُ عليهم فيه مكةَ المكرمة.
وتوالى نصرُ الله للأمة بعده في مواطنَ كثيرةٍ:
ففي رمضانَ فتح اللهُ الأندلسَ الفِردوس المفقود، وفيه انتصرَ المعتصمُ لعِرْضِ المرأة المسلمة الأبيَّة وفتحَ عموريَّة.
وفي رمضانَ كانت معركةُ الزَّلَّاقَة، التي أبْقتِ الإسلامَ وأهلَه في الأندلُس أربعةَ قرون.
في رمضانَ كانت معركةُ عَينِ جَالوت، التي دحرَ اللهُ فيها التتار وأعزَّ جندَه وعباده المؤمنين.
وفي رمضانَ كانت معركةُ العاشرِ من رمضان، وهزيمةُ اليهود شُذّاذِ الآفاق الملاعِين.
ولعلّك تسأل الآن: ما علاقةُ النصرِ بالصيام؟
إنه السبب ذاتُه: التقوى والصبر.
ثلاثية النصر: فعل المأمور وترك المحظور - وهما التّقوى- ثمّ الصبرُ على المقدور.
ولقد جمعَ اللهُ في رمضانَ لعباده الأمرين: التقوى والصبر.
أما التقوى فهي تِلكمُ الغايةُ التي لأجلها شرعَ اللهُ الصيام، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[البقرة:١٨٣].
بل هي لبُّ تحقيقِ العبودية لله، أن يصبح العبدُ عبدًا تقيًّا، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[البقرة:٢١].
التقوى التي تَنبُعُ من الإيمان واليقين بالله وبعِلمه ولقائه، وثوابِه وعقابِه، حتَّى يُصبِحَ بينَ العبد وفعلِ الحرام حاجزٌ يحجِزه عنِ المحرَّمات، ووُقايةٌ تَقيه عذابَ الله، بفعل المأمور وترك المحظور.
ألم يقلِ اللهُ تعالى: ١٠}؟ [البقرة:٢٠٣].
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ؟ [البقرة:٢٢٣].
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ؟ [البقرة:٢٣١].
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ؟ [البقرة:١٩٦].
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ؟ [لقمان:٣٣].
وأما الصبر، فلأن رمضانَ شهرُ الصبر كما سماه النبي ﷺ([١])، وهو القائل: «وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ». رواه الطبراني([٢]).
هما معركتان، الأولى بين العبدِ وشهواتِ نفسه وهَوَاه، فمن غلبَ نفسَه فلم تستعبِدْه، ونهى النفسَ عن الهوى، انتصرَ عند مُقارعةِ أعداء الله، ومنِ انهزم أمام هوى نفسه فهزيمتُه أمامَ الأعداء أوجب.
إن العبدَ لا يمكنُ أن يثبُتَ في ساحةِ الوغى إلا إنِ انتصرَ في المعركةِ الأولى والجهادِ الأول.
الدنيا بشهَواتها وملذَّاتها في غايةِ الزينة، تتعلَّقُ بها النفوس، ترى كثيرًا من الناس باعوا آخِرتهم بعَرَضٍ من الدنيا قليل، لا يصبِرون عن شهواتهم، يتهافتونَ عليها تهافُتَ الفَرَاش.
هذا يسقطُ أمامَ امرأة، وآخرُ أمامَ المال، وثالثٌ أمامَ السلطة، والقاسِم المشترك: عُبودية الدنيا.
إن السقوطَ أمامَ الأعداءِ كان قبلَه سقوطٌ أمام النفوس.
هنا يأتي شهر رمضان ليُذَكِّر العبدَ المؤمِن أنه عبدٌ لله وحدَه، وأن ما كلَّفه الله به مقدورٌ عليه، وأنه يستطيع أن يصبِرَ فيترُكَ الحلالَ الطيَّب أكثرَ يومه، لكنْ لله تعالى ولِأجله، فيتركُ الحرامَ الخبيثَ طيلةَ عمُره لله ولأجله.
قال الله تعالى في الحديث الإلهي: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلاَّ الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي». رواه البخاري ومسلم([٣]).
عندما يكونُ تركُ ما تشتهيه النفسُ لأجل الله، يَسهُل الأمرُ على العبد بقَدْرِ حُبِّه وتعظيمه للهِ وخوفِه منه سبحانه، ولذا قال الله تعالى: وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ [المدثر:٧].
إنَّ صيامَ رمضانَ يحرِّرُ العبدَ من رِقِّه لنفسه وانكساره أمامَ شهَواتها، فيجعله سيِّدًا يملِكُها ولا تملِكه، وإن أولئك الذين ملكوا أنفسهم فصانوها عن الحرامِ همُ السادةُ الذين يصبِرون أمامَ طعَناتِ السيوف وقذائف المدافِع.
إنَّ ذاك الذي لم يصبرْ عنِ الحرام أنَّى له أن يصبِرَ عند تطايُر الرؤوس والأشلاء.
إنَّ مجاهدةَ النفس وجهادَ الأعداء يحتاجان إلى الصبر الذي مآله النصر.
والصبرُ مفتاحُه اليقين بالله وعظيم فضله وثوابه.
يقول النبي ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ». رواه البخاري ومسلم([٤]).
ها هي الفئةُ المؤمنةُ من أصحاب طالوتَ ترى الجموعَ الهادِرةَ من أعداء الله، لكنَّ يقينَها بالله ولقائه هو الذي صبَّرهم أمام عدوهم.
قال الله: قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ[البقرة:٢٤٩-٢٥١].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
عباد الله:
يقول النبي ﷺ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ أَرْسَلَ جِبْرِيلَ إِلَى الجَنَّةِ فَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا». قَالَ: «فَجَاءَهَا وَنَظَرَ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِأَهْلِهَا فِيهَا»، قَالَ: «فَرَجَعَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَوَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالمَكَارِهِ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهَا فَانْظُرْ إِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا»، قَالَ: «فَرَجَعَ إِلَيْهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ حُفَّتْ بِالمَكَارِهِ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خِفْتُ أَنْ لَا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ، قَالَ: اذْهَبْ إِلَى النَّارِ فَانْظُرْ إِلَيْهَا وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا، فَإِذَا هِيَ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلَهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهَا، فَرَجَعَ إِلَيْهَا فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا». رواه الترمذي([٥]).
لقد حُفَّت الجنَّةُ بالمكاره، وحُفَّت النارُ بالشهوات، ولا سبيلَ لبلوغِ الجنةِ والنجاةِ من النار إلا بالتقوى والصَّبرِ على المكاره وعن الشهوات، وهذا من الجهاد.
يقول النبيُّ ﷺ: «الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ»([٦]). رواه الترمذي.
أتاكم رمضان شهرُ الجهاد والتقوى، شهرُ الصبر والنصر، شهرُ الرّحمَة والعتقِ من النار.
ربَّنا آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنتَ خيرُ من زكَّاها، أنتَ وليُّها ومولاها.
اللهم انصُر عِبادَك المجاهِدين في سَبيلِك، ودَمِّر اليهودَ القتَلةَ الـمُجرِمين، ونجِّ برحماتك عبادَك المستضعفين.
اللهمَّ وفِّق وليَّ أمرنا لِما تُحبُّ وترضى، وخُذ بناصيتهِ للبِرِّ والتَّقوى، ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخِرةِ حَسَنةً وقِنا عذَابَ النَّار.
عِبَادَ الله: اذكرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوهُ بُكرةً وأصيلًا، وآخرُ دَعوانا أَنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
([١]) سنن النسائي (٢٤٠٨)، وصححه الألباني في إرواء الغليل (٤/٩٩).
([٢]) المعجم الكبير للطبراني (١١/١٢٣)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٣٨٢).
([٣]) صحيح البخاري (٧٤٩٢)، وصحيح مسلم (١١٥١).
([٤]) صحيح البخاري (٢٩٦٥)، وصحيح مسلم (١٧٤٢).
([٥]) جامع الترمذي (٢٥٦٠)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (٣/٢٠)
([٦]) جامع الترمذي (١٦٢١)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٥٤٩).