خطبة (على أعتاب عام دراسي جديد)

خطبة (على أعتاب عام دراسي جديد)

عنوان الخطبة: على أعتاب عام دراسي جديد.

عناصر الخطبة:

١-  زيد بن ثابت الشابُّ المُعلم جامع القرآن.

٢- نصائحُ لواضعي المناهج.

٣- نصائحُ للطلاب.

٤- نصائحُ للمعلمين.

٥- نصائحُ للآباء والأمهات.

 

الحمدُ للهِ العليمِ الأكرم، الذي علَّمَ بالقلمِ، علَّم الإنسانَ ما لم يعلم، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا. 

أما بعدُ، فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السرِّ والنجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عبادَ الله:

هل سمِعتُمْ عن أوَّلِ مَن جمعَ القرآنَ العظيمَ في مصحفٍ، في تاريخِ المسلمينَ؟ 

بطلُنا هو زيدُ بنُ ثابتٍ الأنصاري رضيَ اللهُ عنهُ.

لَمّا هاجرَ النبيُّ ﷺ إلى المدينة جِيء بين يدَيْه بزيدِ بنِ ثابتٍ وهو غلامٌ صغير، عمرُه يومئذٍ إحدى عَشْرَة سَنَة، وقالوا له: هَذَا غُلَامٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، مَعَهُ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ بِضْعَ عَشْرَةَ سُورَةً، فَأَعْجَبَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ﷺ، وَقَالَ: «يَا زَيْدُ تَعَلَّمْ لِي كِتَابَ يَهُودَ؛ فَإِنِّي وَاللهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي»، قَالَ زَيْدٌ: «فَتَعَلَّمْتُ كِتَابَهُمْ، مَا مَرَّتْ بِي خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً حَتَّى حَذَقْتُهُ، وَكُنْتُ أَقْرَأُ لَهُ كُتُبَهُمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ، وَأُجِيبُ عَنْهُ إِذَا كَتَب».  سنن أبي داود (٣٦٤٧)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٨٧). (١)

وفي رواية أخرى قال له النبي ﷺ: «أَتُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟ إِنَّهُ لَيَأْتِينِي كُتُبٌ». قَالَ: قُلْتُ: «لَا». قَالَ: «فَتَعَلَّمْهَا» قَالَ: «فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا». صحيح ابن حبان (٧١٣٦)، وصححه الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (١٠/٢١٨) (٢)

شُعلةُ حماسٍ، ومَوْقدُ عزم، نصف شهر تعلم فيها زيدٌ كتاب اليهود، حتى صار ماهرا متقنا، بل وتعلم اللغة السريانية، فطوبى لأولي الأيدي والأبصار.

واصل زيدُ بنُ ثابتٍ حياةَ العلمِ حتى صار جامعًا للقرآن، وكاتبًا للوحي، وإمامًا في الفقه، وعالمًا بالفرائض والقضاء، فلما تُوفِّيَ النبيُّ ﷺ أجمع الصحابةُ رأيَهم على جمعِ القرآنِ الكريم، فاختارَه أبو بكر الصِّدِّيقُ لهذه المُهِمَّة قائلًا: «إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ، وَلاَ نَتَّهِمُكَ، كُنْتَ تَكْتُبُ الوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَتَتَبَّعِ القُرْآنَ فَاجْمَعْهُ».  صحيح البخاري (٤٦٧٩). (٣)، يعني أي تَتبَّعْ ما لدى الصحابةِ من القرآنِ في صدورهم والمكتوبِ منه، فَاجْمَعْهُ في مصحفٍ واحدٍ، فقامَ بهذه المُهمةِ تحتَ إشرافِ كبارِ الصحابةِ، خيرَ قيامٍ. 


عبادَ اللهِ: 

إنَّ الأممَ تُبنى بسواعدِ أبنائِها، وفُتُوَّةِ شبابِها، فبِهم تُصنعُ الأمجادُ، ويُصانُ الدينُ، وتُحفظُ البلادُ. 

وإنَّ أولَ لَبِنَةٍ يجبُ أن تُوضَعَ في بناءِ أولادِنا بعدَ الإيمانِ: رفعُ الجهلِ بالعلمِ، لأنَّهم قادةُ المستقبلِ وقلبُ الأمةِ النابضُ.

هذا عروةُ بنُ الزُّبَيْرِ رحمه الله يجمع بَنِيه ثم يقول: «يَا بَنِيَّ! تَعَلَّمُوا، فَإِنْ تَكُونُوا صِغَارَ قَوْمٍ، فَعَسَى أَنْ تَكُونُوا كِبَارَ آخَرِينَ». رواه الدارمي([٤]).

إخوةَ الإسلام:

نحنُ على أعتابِ عامٍ دراسيٍّ جديدٍ، يذهبُ أولادُنا إلى المدارسِ والجامعاتِ، فيَقْضونَ فيها معظمَ الأوقاتِ، يتعلّمونَ فيها الأدبَ والعلومَ النافعاتِ. 
 

ولأنَّ الدينَ النصيحةُ، فقد وجبتِ النصيحةُ: 

أولاً: إلى صانعي المناهجِ التعليميةِ، التي هي الأساسُ الأولُ للعمليةِ الدراسيةِ. 

نقولُ لهم: العلمُ منهُ ما هو نافعٌ، ومنهُ ما لا نفعَ فيه، ومنهُ ما هو ضارٌّ لا خيرَ فيه. 

وإنَّ الأمانةَ التي كلَّفكمُ اللهُ إياها تقتضي أن يوسَّدَ الأمرُ إلى أهلِه، باختيارِ الأكْفَاءِ الذين يضعونَ أكملَ المناهجِ النافعةِ والمُهمةِ في الدِّينِ والدنيا، ويَتَجَنَّبونَ المناهجَ البائدةَ أو الفاسدةَ، ويطهّرونَ علومَ الدنيا من كلِّ ما خالفَ عقيدةَ الإسلامِ وشريعتَهُ، فارْعَوْا أمانتَكم، وعلِّموا أبناءَنا ما يحفظُ دينَهم، ويقيهم فتنَ الشُّبُهاتِ والشَّهَواتِ، ويرسِّخُ فيهم عزّةَ الإسلامِ، والتمسكَ بشرعِ اللهِ وسُنةِ نبيِّه ﷺ.
 

ثانياً: إلى أولادِنا وفِلْذاتِ أكبادِنا، المرابطينَ على ثغورِ التعلُّمِ، بناءً لمجدِ أمتِنا التليدِ. 

يا أملَ الأمةِ المنشودَ: إنَّ أولَ علمٍ يجبُ أن يُنْقَشَ في قلوبِكم، ويُكتَبَ في عقولِكم، هو العلمُ باللهِ ودينِه، فأيُّ خيرٍ في إنسانٍ يجهلُ ربَّهُ ودينَهُ، وإن وصلَ في علومِ الدنيا لأعلى الدرجات، والله تعالى يقول: فَاعْلَمْ ‌أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ[محمد: ١٩].

ثم اعلموا –يا رعاكم الله– أنَّ كلَّ علمٍ نافعٍ تحتاجُ إليه الأمةُ، ويترتَّبُ على جهلِه ضررٌ وحرجٌ للمسلمين، فطلبُه من فروضِ الكفاياتِ، وأجرُه عند اللهِ عظيمُ الحسَناتِ. 

واعلموا – يا رعاكم الله – أنَّ المسلمَ يميِّزُه عمَّن سواه قصدُهُ وغايتُهُ، فلا يكنْ قصدُكم بالعِلمِ تحصيلَ الدنيا ومتاعِها بأيِّ سبيلٍ، ولا يكن قصدُكمُ العلوَّ والجاهَ والسلطانَ، بل اجعلوا قصدَكم رفعَ الجهلِ عن أنفسِكم، وأن تكونوا مؤمنينَ أقوياءَ نافعينَ لأنفسِكم وأمَّتِكم، قائمينَ بفروضِ الكفايةِ التي يجبُ على مجموعِ الأمةِ القيامُ بها، وحينئذٍ تكونُ خطُواتُكم في محرابِ العلمِ في موازينِ حسناتِكم. 

ثمَّ اعلموا أنَّ اللهَ سائلكم عن شبابِكم، فإنَّه زمانُ الغَرْسِ والسَّقْي.

قال النبيُّ ﷺ: «لاَ تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ، عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ». جامع الترمذي (٢٤١٦)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٤٦). (٥)

واعلموا أيضًا أن أعظمَ سبيلٍ لتحصيل العلوم تقوى ربِّ العالمين، القائل: إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ ‌فُرْقَانًا[الأنفال: ٢٩]، فبتَقوى الله تنفتحُ العلوم، وتُشْحذُ العُقول والفُهوم.

ورحم الله ابن الوردي القائل:


واتّقِ اللَّهَ فتقوى اللَّهِ مَا

جاورتْ قلبَ امرئٍ إلّا وصَلْ
 

لذا لِيَكنْ همُّك الأولُ صلاحَ دينك، والمحافظةَ على صلاتك، وأن تتقيَ اللهَ حيثما كنت، فإنك إن تحفظِ اللهَ يحفظك.

ثم اعلموا – يا رعاكم الله – أنَّ دينَنا يأمُرنا أن نَجِدَّ ونجتهِد، وأن نأخذَ الكتابَ بقوة.

قال النبيُّ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ وَمَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا». المعجم الكبير للطبراني (٦/١٨١)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٣٧٨). (٦)

وقال نبيُّنا ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ». جامع الترمذي (٢٤١٦)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٤٦). (٧)

فأقبِلْ على دروسِك بجِدٍّ واجتهاد، واصبر على التعلُّم بحزمٍ وسداد، فإنّ العلم لا يُنال براحَة الأجْساد، ومَن لزِمَ الوِسادةَ فاتَتْهُ السِّيادةُ، والنَّعيمُ لا يُدرك بالنَّعيم.

واعلموا -وقاكم اللهُ السُّوء- أن الصاحِب ساحب، وأنه كما قال ﷺ: «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ».  المعجم الكبير للطبراني (٦/١٨١)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٣٧٨). (٨)

فاختر لنفسِكَ صاحبًا صالحًا مجدًّا مجتهدًا، فالأرواحُ جنودٌ مجندةٌ، والطيورُ على أشكالِها تقع، وكم أعدى الأجربُ الصحيحَ.

ثمَّ اعلموا أنَّ توقيرَ المعلِّمين والمعلِّمات علامةٌ على الدين والخلق، فإن النبيَّ ﷺ قال: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ». مسند أبي يعلى (٤٣٨٦)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (١١١٣). (٩)

وأما الاستهزاءُ والسُّخريةُ من المعلمِ فإنَّهُ نذيرُ شؤمٍ، وسفيرُ لؤمٍ، لا يفعلهُ إلا السَّفِلةُ من الناسِ. 
 

ثالثًا: إلى الأُمَناءِ على فِلْذاتِ أكبادِنا، إلى المعلِّمينَ والمعلِّماتِ، صانعي أعظمِ ثرَواتِ الأُمَمِ: الإنسانِ الصالحِ. 

أنتم يا ناقشي العلومِ في صدورِ الأجيالِ على ثَغْرٍ عظيمٍ، فإياكم أن يؤتى المسلمونَ مِن قِبَلكم. 

إنَّ أمانةَ نَقْشِ العلمِ وغَرْسِ القِيَمِ من أثقلِ الأماناتِ، وهي في ذاتِ الوقتِ من أعظمِ الأعمالِ الصالحاتِ.

أوَلم تسمعوا قولَ النبي ﷺ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ».؟  المسند (٨٤١٧)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٢٧). (١٠)

فابذُلوا وُسْعكم في تعليم أبناء المسلمين، يسِّروا ولا تعسِّروا، ترفَّقوا ولا تُعَنِّفوا، فهكذا كان خيرُ معلِّم وَطِئ الثرى، نبيُّنا محمد ﷺ، فقد قال فيه معاويةُ بنُ الحَكَم رضي الله عنه عندما أخطأ: «مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، فَوَاللهِ، مَا كَهَرَنِي وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي». المسند (٢٢٧٥٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٤٤٣). (١١)

قد آن لكم أن تخرِّجوا أجيالًا من أولي الأيدي والأبصار، لا يعرفون الفسادَ والانحدارَ، ولا الخنوعَ والانكسارَ، فاستعينوا باللهِ واصبروا ليومِ غدٍ، فيوشكُ الغرسُ أن يَقوى ويشتدَّ.

باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونَفَعني وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروهُ، إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

 

الخطبة الثانية

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آلهِ وصحبِهِ ومن والاه، وبعد: 
 

الرسالةُ الأخيرةُ لكم أنتم أيها الآباءُ والأمَّهاتُ: 

الولدُ الصالحُ نعمةٌ، ومعيارُ صلاحِهِ وفلاحِهِ دينُهُ وتَقْواه، فليكن هذا أعظمَ ما تَهتمُّونَ به مِن شؤونِهم، اغْرِسوا فيهم معانيَ الإيمانِ، علّموهم دينَهم، لا تَقْطَعوهم عن المساجدِ وحَلَقاتِ القُرآنِ، فإنَّ الإيمانَ والصَّلاحَ أصلُ البُنْيانِ. 

ثمَّ اعلموا أنَّ تلكَ الثُّلاثيةَ -المسجدَ والبيتَ ودورَ التعليمِ النافعِ- إذا تآزرتْ أخرجتْ أجيالًا صالحةً مُصلحةً، وكلٌّ له دورُه، تتعاضدُ ولا تتنافرُ، تتكاملُ ولا تتدابرُ.

اغرسوا في نُفوسِ أولادكم هذه الآيةَ: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ ‌مِنْ ‌قُوَّةٍ[الأنفال: ٦٠]. 

علِّموهم أنَّ المسلم يتوكَّل ولا يتواكل، يسعى ولا يتخاذل.

اُنْقُشوا فيهم وصيةَ رسول الله ﷺ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ».المعجم الأوسط للطبراني (٦٠٢٦)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٠٦). (١٢)

اللهم أصلِحْ لنا ديننا الذي هوَ عصمةُ أمرنا، وأصلحْ لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلحْ لنا آخرتنا التي فيها معادنا.

اللهمَّ انصُرِ الإسلامَ وأعزَّ المسلمينَ، وأهلِك اليهودَ المجرمينَ، اللهمَّ وأنزلِ السكينةَ في قلوبِ المجاهدينَ في سبيلِكَ، ونجِّ عبادكَ المستضعفينَ، وارفعْ رايةَ الدينِ، بقُوَّتِك يا قويُّ يا متينُ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

 

شارك المحتوى: