خطبة (وأقيموا الصلاة)

خطبة (وأقيموا الصلاة)

عنوان الخطبة: وأقيموا الصلاة

عناصر الخطبة:

١- الصلاة عمود الإسلام وخير الأعمال.

٢- لماذا كانت الصلاة خير الأعمال.

٣- كيف نُقيم الصلاة كما أمر الله.

٤- الصلاة ميزان صلاح الأعمال.

 

الحمدُ للهِ الذي شرعَ الصلاةَ خضوعًا لجلالِهِ، وخشوعًا لعظمتِهِ، وتَواضعًا لكِبريائِهِ، وتَلذُّذًا بمناجاتِهِ، وأشهدُ أن لّا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لا يُركَعُ لغيرِهِ، ولا يُسجَدُ لسواهُ، وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ، المجاهدُ العابدُ، القائمُ الساجدُ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعدُ، فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السرِ والنجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
 

عبدَ اللهِ:

أترجو أن تكونَ رفيقَ النبي ﷺ في الجنةِ؟

لقد كانَ ربيعةُ بنُ كعبٍ الأسلميُّ رضي الله عنه شابًّا مؤمنًا منْ شبابِ الصحابةِ، شرّفَهُ اللهُ بخدمةِ النبي ﷺ، وفي ذاتِ يومٍ قالَ لهُ النبي ﷺ: «سَلْنِي». فقالَ ربيعةُ رضي اللهُ عنهُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قالَ ربيعةُ: هُوَ ذَاكَ. فقَالَ النبي ﷺ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».   صحيح مسلم (٤٨٩). (١)

إنها الصلاةُ يا عبادَ اللهِ.

الصلاةُ التي هي عمودُ هذا الدينِ العظيمِ، خيرُ الأعمال، وأحبُّها إلى اللهِ.

يقولُ النبي ﷺ: «رَأْسُ الأَمْرِ الإسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ». سنن الترمذي (٢٦١٦)، وصححه الألباني في إرواء الغليل (٤١٣). (٢)

ويقولُ النبي ﷺ: «اعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ». سنن ابن ماجه (٢٧٧)، وحسنه الألباني في السلسة الصحيحة (١١٥). (٣)

ولكنْ، لماذا كانتِ الصلاةُ خيرَ الأعمالِ الصالحةِ؟

إنَّ إقامةَ الصلاةِ إعلانٌ بالطاعةِ والاستجابةِ لأمرِ اللهِ، الذي فرضَها على عبادِهِ يومَ المعراجِ، وجعلَها خمسَ صلواتٍ في العملِ وخمسينَ في الأجرِ، ثم قالَ سبحانَهُ في الحديثِ القدسيِّ: «أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي، وَأَجْزِي الحَسَنَةَ عَشْرًا». صحيح البخاري (٣٢٠٧). (٤)

إنَّ الصلاةَ نورٌ وبرهانٌ ونجاةٌ في الدنيا والآخرةِ.

قالَ النبي ﷺ: «وَالصَّلَاةُ نُورٌ». صحيح مسلم (٢٢٣). (٥)

 وذَكَرَ النبي ﷺ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ: «مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَة، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلَا بُرْهَانٌ وَلَا نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ». مسند أحمد (٦٥٧٦)، وحسنه الألباني في الثمر المستطاب (ص٥٣) (٦)

الصلاةُ قُرَّةُ عينِ المؤمنينَ، ومَفْزَعُهم عندَ النوازلِ، يُناجونَ فيها ربَّ العالمينَ، يَسمعُهم ويَردُّ عليهم جلَّ جلالُهُ.

يقول النبي ﷺ: «وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ». سنن النسائي (٣٩٤٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١٢٤). (٧)

ويقول ﷺ: «إِنَّ المُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي الصَّلاَةِ، فَإِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ». صحيح البخاري (٤١٣). (٨)

ويقول ﷺ: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، فَإِذَا قَالَ: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ، قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ». صحيح مسلم (٣٩٥). (٩)

الصلاةُ -إخوةَ الإسلام- طهارةٌ للعبدِ من خَبَثِ المعاصي، تنهاهُ عن الفواحشِ والمنكرات، وتكفِّرُ الذنوبَ والسّيئات، وتُطفئُ نارَ الخطيئات.

أوَلمْ يقلْ ربُّ البريات:وَأَقِمِ ‌الصَّلَاةَ إِنَّ ‌الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ[العنكبوت: ٤٥].

أوَلمْ يقلْ ربُّ الأرضِ والسماوات: وَأَقِمِ ‌الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ [هود: ١١٤].

إنَّ الصلواتِ الخمسَ نهرٌ طَهورٌ جارٍ، يمحُو اللهُ بهِ الخطايا.

يقولُ النبي ﷺ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟» قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: «فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا». صحيح البخاري (٥٢٨)، وصحيح مسلم (٦٦٧). (١٠)

ويقولُ نبيُّنا ﷺ: «يُبْعَثُ مُنَادٍ عِنْدَ حَضْرَةِ كُلِّ صَلَاةٍ، فَيَقُولُ: يَا بَنِي آدَمَ، قُومُوا فَأَطْفِئُوا عَنْكُمْ مَا أَوْقَدْتُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَيَقُومُونَ فَيَتَطَهَّرُونَ، وَتَسْقُطُ خَطَايَاهُمْ مِنْ أَعْيُنِهِمْ، وَيُصَلُّونَ، فَيُغْفَرُ لَهُمْ مَا بَيْنَهُمَا، ثُمَّ يُوقِدُونَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ صَلَاةِ الْأُولَى نَادَى: يَا بَنِي آدَمَ، قُومُوا فَأَطْفِئُوا مَا أَوْقَدْتُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَيَقُومُونَ، فَيَتَطَهَّرُونَ وَيُصَلُّونَ، فَيُغْفَرُ لَهُمْ مَا بَيْنَهُمَا، فَإِذَا حَضَرَتِ الْعَصْرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ، فَإِذَا حَضَرَتِ الْمَغْرِبُ فَمِثْلُ ذَلِكَ، فَإِذَا حَضَرَتِ الْعَتَمَةُ، فَمِثْلُ ذَلِكَ، فَيَنَامُونَ وَقَدْ غُفِرَ لَهُمْ». المعجم الكبير (١٠/١٤١)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٥٢٠). (١١)

عباد الله:

إنَّ الله تعالى أمرَ بإقامةِ الصلاة، فهيَ كالبيتِ الذي يُبنى بناءً متماسكًا، حتى ينالَ العبدُ فضلَه، ويجني ثمرتَه، فكيفَ يقيمُ العبدُ الصلاةَ كما أمرهُ الله؟

أولُ ما تتحقَّقُ به إقامةُ الصلاة، أن تحافِظَ عليها كما أمرَ الله، فإنَّ اللهَ وصفَ المؤمنينَ فقال: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ ‌يُحَافِظُونَ [المؤمنون: ٩].

وتَوعَّد اللهُ الذين يُضيعون الصلاةَ، فقال: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ ‌أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا [مريم: ٥٩].

بلْ إنَّ ترْكَ صلاةٍ واحدةٍ من أعظمِ المصائب، إنها أعظمُ من مصيبةِ مَنْ فقدَ جميعَ أهله وماله.

يقولُ النبي ﷺ: «مَنْ فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ». مسند أحمد (٢٣٦٤٣)، وصححه الألباني في التعليقات الحسان (٣/١١٩). (١٢)

كيفَ لا؟! والنبي ﷺ يقول: «لَا تَتْرُكَنَّ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ». مسند أحمد (٢٢٠٧٥)، وصححه الألباني في إرواء الغليل (٢٠٢٦). (١٣)

ومن إقامةِ الصلاةِ أنْ تؤدِّيَها في وقتها، فإنَّ الصلاةَ كانتْ على المؤمنينَ كتابًا موقوتًا، وقدْ توعَّدَ اللهُ الذينَ يؤخِّرونَ الصلاةَ عن مواقيتها بالويلِ والهلاك، فقالَ سبحانه: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ ‌صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون: ٤-٥].

وقد سألَ مصعبُ بنُ سعدِ بنِ أبي وقّاص أباهُ سعدًا رضيَ اللهُ عنهما عن هذه الآياتِ، فقال: يَا أَبَتَاهْ! أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ: الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون: ٥]، أَيُّنَا لا يَسْهُو؟ أَيُّنَا لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ؟!

قَالَ: «لَيْسَ ذَلِكَ، إِنَّمَا هُوَ إِضَاعَةُ الْوَقْتِ، يَلْهُو حَتَّى يَضِيعَ الْوَقْتُ».  مسند أبي يعلى (٧٠٤)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٥٧٦). (١٤)

ومن إقامةِ الصلاةِ أن تُحسِن طُهورَها، وتُتِمَّ قيامَها وركوعَها وسجودَها، فإنّ الصلاةَ عبادةٌ لها شروطٌ وأركانٌ وواجباتٌ وسُنَن، ويجبُ على المسلمِ أن يُصليَ كما كانَ النبي ﷺ يصلي.

يقول النبي ﷺ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى، مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ». سنن أبي داود (٤٢٥)، وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (ص٣٥). (١٥)

ومن إقامةِ الصلاةِ أن تُحَقِّقَ الإخلاصَ والخشوعَ فيها، ولا تلتفِتَ فيها عن اللهِ سبحانه، فإنَّ حضورَ القلبِ روحُ الصلاة، وبحسَبِ خشوعِكَ في صلاتكِ يكونُ أجرُكَ وثوابُك، فإنَّ الله أثنى على المؤمنينَ الخاشعينَ فقال: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ ‌خَاشِعُونَ [المؤمنون: ١-٢].

ويقول النبيُّ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ». سنن الترمذي (٢٨٦٣)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٥٥٢) (١٦)

ويقول النبي ﷺ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا، تُسْعُهَا، ثُمُنُهَا، سُبُعُهَا، سُدُسُهَا، خُمُسُهَا، رُبُعُهَا، ثُلُثُهَا، نِصْفُهَا». مسند أحمد (١٨٨٩٤)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٧٦١). (١٧)

بارك اللهُ لي ولكُم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروه، إنّه هو الغفورُ الرحيم.

 

 

 

الخطبة الثانية

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاه.

 أما بعد: فاتقوا الله عبادَ الله وأطيعوه، واعلموا أنه يعلمُ ما في أنفُسِكُم فاحذروه.
 

إخوةَ الإسلام:

يقولُ النبي ﷺ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ». سنن الترمذي (٤١٣)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٨١٠). (١٨)

إنَّ الصلاةَ ميزانُ صلاحِ الأعمال، ومقياسُ محبّةِ العبدِ وتعظيمِهِ لله سبحانه، فمَنْ حفِظها وحافظَ عليها كما أمرَهُ اللهُ فقدْ حَفِظَ دينه، ومن ضيَّعها كانَ لما سِواها من دينهِ أضيَع.

اللهم أعنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.

اللهم اجعلنا مُقيمي الصلاة ومن ذرياتنا، ربنا وتقبل دعاءَنا.

اللهم انصُر عبادَك المستضعفين، ودمِّر اليهودَ المجرمين، ونجِّ برحماتك عبادَك المستضعَفين.

اللّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِح أئمّتَنا وُولاةَ أمورِنا، واجعل وِلايتَنا فيمن خافَكَ واتّقاكَ واتّبع رِضاك.

عِبَادَ الله: اذكرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوهُ بُكرةً وأصيلًا، وآخرُ دَعوانا أَنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

شارك المحتوى: