خطبة (قيام الليل.. عبودية العشر الأواخر)

خطبة (قيام الليل.. عبودية العشر الأواخر)

عنوان الخطبة: قيام الليل.. عبودية العشر الأواخر

عناصر الخطبة:

١- خيرات العشر الأواخر من رمضان.

٢- العبودية الكبرى في العشر الأواخر: قيام الليل.              

٣- قيام الليل وسيلة لتدبر القرآن.

٤- الحث على استشعار لذة العبودية في قيام الليل.                   

٥- اجتهاد النبي ﷺ في قيام ليالي العشر الأواخر من رمضان.

 

 

الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ قِيَامَ اللَّيلِ دَأْبَ الصَّالِحِينَ، وَسَبِيلَ الفَائِزِينَ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ إِمَامُ العَابِدِينَ، صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ، أَمَّا بَعدُ:

فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ حَقَّ التَّقوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجوَى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ‌حَقَّ ‌تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسلِمُونَ.
 

عِبادَ الله:

هَا هِيَ العَشرُ الأَوَاخِرُ مِن رَمَضَانَ قَد أَقبَلَت بِنَسَمَاتِهَا الطَّيِّبَاتِ، وَلَيَالِيهَا المُبَارَكَاتِ.

أَقبَلَتِ العَشرُ وَمَعَهَا مَغفِرَةُ الرَّحمن، وَالعِتقُ مِن النِّيرَانِ.

أَقبَلَتِ العَشرُ وَأَقبَلَت مَعَهَا لَيلَةُ القَدرِ، الَّتِي هِيَ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ.

إِنَّهَا اللَّيلَةُ الَّتِي مَن قَامَهَا إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ.

إِنَّهَا اللَّيلَةُ الَّتِي يَكدَحُ لِإِدرَاكِهَا المُؤمِنُونَ، وَيُشمِّرُ لَهَا المُجِدّونَ، وَيَتَسَابَقُ لِلفَوزِ بِخَيرَاتِهَا المُوَفّقُونَ، وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَس المُتَنَافِسُونَ.
 

أَخي في الله:

إِنَّ العُبُودِيَّةَ الكُبرَى لِلمُؤمِنِ فِي هَذِهِ العَشرِ المُبَارَكَاتِ هِيَ قِيَامُهُ فِي اللَّيلِ بَينَ يَدَي رَبِّهِ وَمَولَاهُ، حَيثُ يَقرَأُ كَلَامَ رَبِّهِ، فَيَنفَتِحُ لَهُ قَلبُهُ، وَيَتَوَاطَأُ القَلبُ وَاللِّسَانُ عَلَى فَهمِهِ وَتَدَبّرِهِ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ ‌نَاشِئَةَ اللَّيلِ هِيَ أَشَدُّ وَطئًا وَأَقوَمُ قِيلًا، أَي: أَشَدُّ مُوَاطَأَةً بَينَ القَلبِ وَاللِّسَانِ، فَيَقرَأُ اللِّسَانُ وَيَتَفَهّمُ القَلبُ.
 

وَأَهلُ قِيَامِ اللَّيلِ حَقًّا هُمُ الَّذِينَ يَقرَؤُونَ القُرآنَ وَهَمُّ أَحَدِهِم -كَمَا يَقُولُ الآجُرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ:- «الفَهمُ ‌لِمَا ‌أَلزَمَهُ ‌اللَّهُ: مِنَ اتِّبَاعِ مَا أَمَرَ، وَالِانتِهَاءِ عَمَّا نَهَى، هِمَّتُهُ: مَتَى أَستَغنِي بِاللَّهِ عَن غَيرِهِ؟ مَتَى أَكُونُ مِنَ المُتَّقِينَ؟ مَتَى أَكُونُ مِنَ المُحسِنِينَ؟ مَتَى أَكُونُ مِنَ المُتَوَكِّلِينَ؟ مَتَى أَكُونُ مِنَ الخَاشِعِينَ؟ مَتَى أَكُونُ مِنَ الصَّابِرِينَ؟ مَتَى أَعقِلُ عَنِ اللَّهِ الخِطَابَ؟ مَتَى أَفقَهُ مَا أَتلُو؟ مَتَى أَغلِبُ نَفسِي عَلَى مَا تَهوَى؟ مَتَى أُجَاهِدُ فِي اللَّهِ حَقَّ الجِهَادِ؟ مَتَى أَكُونُ بِزَجْرِ القُرآنِ مُتَّعِظًا؟ مَتَى أَكُونُ بِذِكرِهِ عَن ذِكرِ غَيرِهِ مُشتَغِلًا؟».


فَهَنِيئًا لِمَن كَانَ هَذَا حَالَهُ مَعَ كِتَابِ اللَّهِ: إِنَّ الَّذِينَ يَتلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقنَاهُم سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُم أُجُورَهُم وَيَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ.

 

أَخي الموفَّقُ:

لَقَد كَانَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَصحَابُهُ وَالتَّابِعُونَ لَهُم بِإِحسَانٍ يَتَدَبّرُونَ القُرآنَ فِي قِيَامِهِم بِاللَّيلِ، وَيُحَرّكُونَ بِهِ قُلُوبَهُم.

فَعَن أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: «قَامَ النَّبِيُّ ﷺ بِآيَةٍ يُرَدِّدُهَا حَتَّى أَصبَحَ، وَهِيَ قَولُ اللَّهِ تَعَالَى: ‌إِن ‌تُعَذِّبهُم فَإِنَّهُم عِبَادُكَ الآية». رواه النسائي وابن ماجه.
 

وَقَالَ إِسحَاقُ بنُ إِبرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: «مَا رَأَيتُ أَحَدًا أَخوَفَ عَلَى نَفسِهِ وَلَا أَرجَى لِلنّاسِ مِنَ الفُضَيلِ [بنِ عِيَاضٍ]، كَانَت قِرَاءَتُهُ حَزِينَةً، شَهِيَّةً، بَطِيئَةً، مُتَرَسِّلَةً، كَأَنّهُ يُخَاطِبُ إِنسَانًا، وَكَانَ إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكرُ الجَنَّةِ، يُرَدِّدُ فِيهَا وَيَسأَلُ».
 

وَقَالَ التَّابِعِيُّ مُحَمَّدُ بنُ كَعبٍ القُرَظِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: «لَأَن أَقرَأَ فِي لَيلَةٍ حَتَّى أُصبِحَ: إِذَا ‌زُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزَالَهَا، والقَارِعَة، لَا أَزِيدُ عَلَيهِمَا، وَأَتَرَدّدُ فِيهِمَا وَأَتَفَكّرُ، أَحَبُّ إِلَيّ مِن أَن أَهدِرَ القُرآنَ هَدْرًا».
 

وَقَالَ عَبدُ الرَّحمَنُ بنُ عَجلَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ: «بِتُّ عِندَ الرَّبِيعِ بنِ خُثَيمٍ ذَاتَ لَيلَةٍ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَمَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ: أَم حَسِبَ الَّذِينَ ‌اجتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَجْعَلَهُم كَالّذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات سَوَاءً مَحيَاهُم وَمَمَاتُهُم سَاءَ مَا يَحكُمُون. فَمَكَثَ لَيلَتَهُ حَتَّى أَصبَحَ مَا جَاوَزَ هَذِهِ الآيَةَ إِلَى غَيرِهَا، بِبُكَاءٍ شَدِيدٍ».
 

وَقَالَ مُقَاتِلُ بنُ حَيَّانَ رَحِمَهُ اللَّهُ: «صَلَّيتُ خَلفَ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ، فَقَرَأَ: ‌وَقِفُوهُم إِنَّهُم مَسئُولُونَ، فَجَعَلَ يُكَرِّرُهَا، لَا يَستَطِيعُ أَن يُجَاوِزَهَا»، يَعنِي: مِن البُكَاءِ.
 

وَقَامَ الحَسَنُ البَصرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ مِن اللَّيلِ يُصَلِّي، فَلَم يَزَل يُرَدِّدُ هَذِهِ الآيَةَ حَتَّى أَسحَرَ: ‌وَإِن ‌تَعُدُّوا نِعمَتَ اللَّهِ لَا تُحصُوهَا، فَلَمَّا أَصبَحَ قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ لَم تَكُن تُجَاوِزُ هَذِهِ الآيَةَ سَائِرَ اللَّيلَةِ! قَالَ: «إِنَّ فِيهَا مُعتَبَرًا، مَا تَرفَعُ طَرَفًا وَلَا تَرُدُّ إِلَّا وَقَعَ عَلَى نِعمَةٍ، وَمَا لَا نَعلَمُ مِن نِعَمِ اللَّهِ أَكثَرُ!».
 

فَاعتَبِرْ بِأُولَئِكَ الصَّالِحِينَ فِي تَدَبُّرِهِم، وَتَشَبّهْ بِأَحوَالِهِم، وَسِرْ عَلَى دَربِهِم، تَحمَدِ العَاقِبَةِ فِي الدُّنيَا، وَتَكُن مِنَ الفَائِزِينَ فِي الآخِرَةِ.
 

عبدَ الله:

إِنَّ هَذِهِ العَشرُ المُبَارَكَاتُ فُرصَةٌ حَقِيقِيَّةٌ لَكَ لِتَتَذَوّقَ حَلَاوَةَ العُبُودِيَّةِ لِلَّهِ، وَلِتَتَنَسّمَ جَمَالَ الصِّلَةِ بِاَللَّهِ، وَلِيَتَعَلّقَ قَلبُكَ تَمَامَ التَّعَلُّقِ بِاَللَّهِ، وَلتَسمُوَ رُوحُكَ لِنَيلِ رِضوَانِ اللَّهِ.

وَبَوّابَةُ ذَلِكَ كُلِّهِ: أَن تَقُومَ بَينَ يَدَيِ اللَّهِ فِي جَوفِ اللَّيلِ، تَالِيًا كِتَابَهُ، مُتَلَذِّذًا بِخِطَابِهِ، فَرِحًا بِمُنَاجَاتِهِ، مُتَدَبّرًا كَلَامَهُ، مُتّعِظًا بِمَوَاعِظِهِ، مُعتَبِرًا بِقَصَصِهِ.

تَقرَأُ أَسمَاءَ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ، فَتَزدَادُ لَهُ حُبًّا وَتَعظِيمًا وَإِجلَالًا.

وَتَقرَأُ حُجَجَ التَّوحِيدِ وَبَرَاهِينَ الإِيمَانِ، فَتَزدَادُ إِيمَانًا وَثَبَاتًا وَيَقِينًا.

تَقرَأُ عَن صِفَاتِ المُتّقِينَ فَلَا تَزَالُ تُحِبُّهُم وَتُوَالِيهِم وَتَتَشَبَّهُ بِهِم، وَتَقرَأُ عَن صِفَاتِ المُجرِمِينَ فَلَا تَزَالُ تُبغِضُهُم وَتَتَبَرّأُ مِنهُم وَتَنفِرُ مِن أَحوَالِهِم.

تَقرَأُ عَن نَعِيمِ الجَنَّةَ فَيَطِيرُ قَلبُكَ شَوقًا إِلَيهَا، ثُمَّ تَقرَأُ عَن عَذَابِ النّارِ فَيَقشَعِرُّ جِلدُكَ خَوفًا مِنهَا.

وَلَا يَزَالُ حَالُكَ كَذَلِكَ، حَتَّى يَطهُرَ قَلبُكَ مِن أَدرَانِهِ، فَتَشعُرَ بِنَعِيمٍ عَظِيمٍ فِي قِيَامِ اللَّيلِ، يَفُوقُ تَنَعُّمَ أَهلِ الدُّنيَا بِدُنيَاهُم، وَأَهلِ اللَّهوِ بِلَهوِهِم.

فَيَكُونُ حَالُكَ كَمَا قَالَ مَالِكُ بنُ دِينَارٍ رَحِمَه الله: «إِنَّ الصِّدّيقِينَ إِذَا قُرِئَ عَلَيهِم القُرآنُ طَرِبَتْ قُلُوبُهُم إِلَى الآخِرَةِ».

تِلكَ هِيَ لَذَّةُ العُبُودِيَّةِ لِلَّهِ، وَذَاكَ عَاجِلُ نَعِيمِ أَهلِهَا فِي الدُّنيَا، فَلِذَلِكَ تَجِدُهُم مِن أَشرَحِ النَّاسِ صَدرًا، وَأَنعَمِهِم بَالًا، وَأَطيَبِهِم نَفسًا.

فَقُمِ اللَّيلَ نَشِيطًا مُشتَاقًا رَاغِبًا. ‌قُمِ ‌اللَّيلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصفَهُ أَوِ انقُص مِنهُ قَلِيلًا * أَو زِد عَلَيهِ وَرَتِّلِ القُرآنَ تَرتِيلًا.

وَلَئِنِ افتَخَرَ الخَلقُ بِقُربِهِم مِن أَصحَابِ المَنَاصِبِ الزَّائِلَةِ، وَالدُّنيَا الفَانِيَةِ، فَافرَحْ أَنتَ بِقُربِكَ مِن رَبّكَ وَمَولَاكَ.

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعنَا بِمَا فِيهِ مِن الآيَاتِ وَالذِّكرِ الحَكِيمِ، أَقُولُ قَولِي هَذَا وَأَستَغفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُم، فَيَا فَوزَ المُستَغفِرِينَ.



 

الخطبة الثانية

الحَمدُ لِلَّهِ وَحدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَن لَا نَبِيَّ بَعدَهُ، وَبَعدُ:

أخي في الله:

لِأَجلِ الفَوزِ بِبَركَاتِ هَذِهِ العَشرِ وَإِدرَاكِ خَيرَاتِهَا، كَانَ نَبِيُّنَا ﷺ يَعتَكِفُ فِي مَسجِدِهِ العَشرَ الأَوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ، وَيَتَفَرّغُ لِلعِبَادَةِ، وَيُحيِي لَيلَهُ كُلَّهُ بِالقِيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ.

فَعَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهَا قَالَت: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ العَشرُ أَحيَا اللَّيلَ، وَأَيقَظَ أَهلَهُ، وَجَدَّ، وَشَدَّ المِئزَرَ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
 

وَعَنهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنهَا قَالَت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَجتَهِدُ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مَا لَا يَجتَهِدُ فِي غَيرِهِ». رَوَاهُ مُسلِمٌ.
 

وَعَنِ النُّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: «قُمنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشرِينَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيلِ الأَوَّلِ، ثُمَّ قُمنَا مَعَهُ لَيلَةَ خَمسٍ وَعِشرِينَ إِلَى نِصفِ اللَّيلِ، ثُمَّ قُمنَا مَعَهُ لَيلَةَ سَبعٍ وَعِشرِينَ حَتَّى ظَنَنَّا أَن لَّا نُدرِكَ الفَلَاحَ». يَعنِي: السَّحُورَ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.
 

فَاقتَدِ بِنَبِيِّكَ ﷺ، مُخلِصًا فِي عُبُودِيَّتِكَ لِلَّهِ، تَكُن مِن السُّعَدَاءِ المُفلِحِينَ.

ثُمّ صَلّوا وَسَلّمُوا عَلَى المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمَ عَلَى نَبِيّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ.

اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلَى ذِكرِكَ وَشُكرِكَ وَحُسنِ عِبَادَتِكَ. اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلَى صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا. وَوَفّقنَا لِقِيَامِ لَيلَةِ القَدرِ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفوٌ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنّا. رَبَّنَا ظَلَمنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَم تَغفِر لَنَا وَتَرحَمنَا لَنَكُونَنّ مِنَ الخَاسِرِينَ. اللَّهُمَّ وَفّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبّ وَتَرضَى، وَخُذ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

عِبَادَ اللَّهِ: اُذكُرُوا اللَّهَ ذِكرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلًا، وَآخِرُ دَعوَانا أَنِ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

 

شارك المحتوى: