خطبة (القرآن وصناعة الإنسان)

خطبة (القرآن وصناعة الإنسان)

عنوان الخطبة: القرآن وصناعة الإنسان

عناصر الخطبة:

١- نعمة إنزال القرآن.

٢- قوّة تأثير القرآن.

٣- أثر القرآن على الصحابة.

٤- سبب عدم التأثّر بالقرآن اليوم مع انتشاره.

٥- شهر رمضان فرصة لتصحيح علاقتنا بالقرآن.

 

 

الحَمدُ لِلَّهِ الرّحِيمِ الرّحمَنِ، أَكرَمَنَا بِالقُرآنِ، وَجَعَلَهُ قِيَامًا لِحَيَاةِ الإِنسَانِ، وَصَانِعًا لِلعُلَمَاءِ وَالعُبّادِ وَالفُرسَانِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ المَنّانُ، وَأَشهَدُ أَنّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ المَبعُوثُ بِالقُرآنِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ ذَوِي التُّقَى وَالإِحسَانِ، أَمَّا بَعدُ:

فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ وَرَاقِبُوهُ، وَأَطِيعُوهُ وَلَا تَعصُوهُ: ‌يَا أَيُّهَا ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌اتَّقُوا ‌اللَّهَ ‌وَكُونُوا ‌مَعَ ‌الصَّادِقِينَ.

إِخوَةَ الإِسلَامِ:

‌الرَّحمَنُ * عَلَّمَ القُرآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ.

إِنّ مِن أَعظَمِ مَكرُمَاتِ الرَّحمَنِ، وَبَرَكَاتِهِ عَلَى الإِنسَانِ، أَن أَنزَلَ عَلَيهِ القُرآن.

هَذَا الكِتَابُ الَّذِي هُوَ نُورٌ وَهِدَايَةٌ وَإِسعَادٌ، وَرُوحٌ لِلقُلُوبِ وَدَلَالَةٌ وَإِرشَادٌ، أَنزَلَهُ اللَّهُ عَلَى قَلبِ سَيِّدِ المُرسَلِينَ وَخَاتَمِهِم مُحَمَّدٍ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسّلَامُ، فَفَتَحَ بِهِ أَعيُنًا عُميًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلفًا.
 

أَرسَلَهُ اللَّهُ بِهِ إِلَى قَومٍ أُمِّيِّينَ، يَعِيشُونَ فِي جَاهِلِيّةٍ جَهلَاءَ، لَا يَعرِفُونَ مِن عِبَادَةِ اللَّهِ إِلَّا مَا وَضَعُوهُ مِن وَسَائِطَ وَاختَرَعُوهُ مِن أَولِيَاءَ، وَلَا يُؤمِنُونَ بِمَعَادٍ وَلَا جَزَاءٍ، وَلَا يَدِينُونَ بِشَرعٍ سِوَى مَا تَوَاضَعُوا عَلَيهِ مِن الأَهوَاءِ، حَيَاتُهُم فِي شُربِ المُسكِرَاتِ وَاللَّهوِ، وَاعتِزَازُهُم فِي الفَخرِ بِالآبَاءِ وَالأَمجَادِ وَالزَّهْوِ، يَئِدُ الرَّجُلُ مِنهُم بَنَاتِهُ خَوفًا مِن الفَقرِ وَالعَارِ، وَيَقتَتِلُونَ حَتَّى يُفنِيَ بَعضُهُم بَعضًا.
 

فَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيهِم كِتَابًا مُنِيرًا، قُرآنًا عَجَبًا، فَأَذعَنَت لَهُ أَلبَابُ عُقَلَائِهِم، وَاستَأسَرَت لَهُ قُلُوبُ فُضَلَائِهِم، فَصَنَعَ مِن أُولَئِكَ الجَاهِلِيِّينَ جِيلًا لَم يَعرِفِ التَّارِيخُ مِثلَهُ، صَنَعَ مِنهُم أَبَا بَكرٍ وَعُمَرَ، وَعُثمَانَ وَعَلِيًّا، وَسَعدًا وَطَلحَةَ، وَالزُّبَيرَ وَأَبَا عُبَيدَةَ، وَخَالِدًا وَزَيدًا، وَغَيرَهُم مِن النُّجُومِ اللَّوَامِعِ، وَالكَوَاكِبِ السَّوَاطِعِ، الَّتِي أَضَاءَت سَمَاءَ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالأَمجَادِ الحِسَانِ، وَسَطّرَتْ عَلَى جَبِينِ التَّارِيخِ مَفَاخِرَ لَا يُشبِهُهَا شَيءٌ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ.
 

هَذَا القُرآنُ الَّذِي هُوَ كَلَامُ الرَّحمَنِ، نَزَلَ عَلَى تِلكَ القُلُوبِ كَالغَيثِ الصَّافِي عَلَى الأَرضِ العَطشَى، فَأَثمَرَ فِيهَا أَلوَانَ الطَّيّبَاتِ، وَصَيّرَهَا مِن أَرَاضٍ جَردَاءَ إِلَى حَدَائِقَ وَجَنَّاتٍ، وَهَذَا مِن عَجِيبِ تَأثِيرِ القُرآنِ وَإِعجَازِهِ، الدَّالّ عَلَى أَنَّهُ لَم يَأتِ بِهِ وَلَا يَأتِي بِمِثلِهِ بَشَرٌ، بَل هُوَ تَنزِيلُ الحَكِيمِ الحَمِيدِ.
 

يَقُولُ الخَطّابِيُّ رحمه الله: «مِن إِعجَازِ القُرآنِ صَنِيعُهُ بِالقُلُوبِ، وَتَأثِيرُهُ فِي النُّفُوسِ، فَإِنَّكَ لَا تَسمَعُ كَلَامًا غَيرَ القُرآنِ مَنظُومًا وَلَا مَنثُورًا، إِذَا قَرَعَ السَّمعَ خَلَصَ لَهُ إِلَى القَلبِ مِن اللَّذَّةِ وَالحَلَاوَةِ فِي حَالٍ، وَمِن الرَّوعَةِ وَالمَهَابَةِ فِي أُخرَى، مَا يَخلُصُ مِنهُ إِلَيهِ.

تَستَبشِرُ بِهِ النُّفُوسُ، وَتَنشَرِحُ لَهُ الصُّدُورُ، حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ حَظَّهَا مِنهُ، عَادَتْ مُرتَاعَةً قَد عَرَاهَا الوَجِيبُ وَالقَلَقُ، وَتَغَشّاهَا الخَوفُ وَالفَرَقُ، تَقشَعِرُّ مِنهُ الجُلُودُ، وَتَنزَعِجُ لَهُ القُلُوبُ، يَحُولُ بَينَ النَّفسِ وَبَينَ مُضمَرَاتِهَا وَعَقَائِدِهَا الرَّاسِخَةِ فِيهَا؛ فَكَمْ مِن عَدُوٍّ لِلرَّسُولِ ﷺ مِن رِجَالِ العَرَبِ وَفُتّاكِهَا، أَقبَلُوا يُرِيدُونَ اغتِيَالَهُ وَقَتلَهُ، فَسَمِعُوا آيَاتٍ مِن القُرآنِ، فَلَم يَلبَثُوا حِينَ وَقَعَت فِي مَسَامِعِهِم أَن يَتَحَوّلُوا عَن رَأيِهِمُ الأَوَّلِ، وَأَن يَركَنُوا إِلَى مُسَالَمَتِهِ، وَيَدخُلُوا فِي دِينِهِ، وَصَارَتْ عَدَاوَتُهُم مُوَالَاةً، وَكُفرُهُم إِيمَانًا!...

بَعَثَ المَلَأُ مِن قُرَیشٍ عُتبَةَ بنِ رَبِيعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِيُوَاقِفُوهُ عَلَى أُمُورٍ أَرسَلُوهُ بِهَا، فَقَرَأَ عَلَيهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ آيَاتٍ مِن حمٓ السَّجدَة، فَلَمَّا أَقبَلَ عُتبَةُ وَأَبصَرَهُ المَلَأُ مِن قُرَيشٍ قَالُوا: أَقبَلَ أَبُو الوَلِيدِ بِغَيرِ الوَجهِ الَّذِي ذَهَبَ بِهِ!

وَلَمّا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ القُرآنَ فِي المَوسِمِ عَلَى النَّفَرِ الَّذِينَ حَضَرُوهُ مِن الأَنصَارِ آمَنُوا بِهِ، وَعَادُوا إِلَى المَدِينَةِ فَأَظهَرُوا الدِّينَ بِهَا، فَلَم يَبقَ بَيتٌ مِن بُيُوتِ الأَنصَارِ إِلَّا وَفِيهِ قُرآنٌ.

وَلَمَّا سَمِعَتهُ الجِنُّ لَم تَتَمَالَك أَنْ قَالَت: إِنَّا سَمِعنَا قُرآنًا عَجَبًا * ‌يَهدِي ‌إِلَى ‌الرُّشدِ فَآمَنَّا بِهِ». انتَهَى كَلَامُهُ رَحِمَهُ اللهُ.

بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِن الآيَاتِ وَالذِّكرِ الحَكِيمِ، أَقُولُ قَولِي هَذَا وَأَستَغفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُم، فَاستَغْفِرُوهُ إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم.


 

الخطبة الثانية

الحَمدُ لِلَّهِ وَحدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَن لَا نَبِيَّ بَعدَهُ، وَبَعدُ:

إِخوَةَ الإِسلَامِ:

لَيسَ أَعظَمَ فِي وَصفِ تَأثِيرِ القُرآنِ عَلَى القُلُوبِ مِمَّا وَصَفَهُ بِهِ الـمُتَكَلّمُ بِهِ إِذ يَقُولُ: لو ‌أَنزَلنَا ‌هَذَا القُرآنَ ‌عَلَى ‌جَبَلٍ ‌لَرَأَيتَهُ ‌خَاشِعًا ‌مُتَصَدِّعًا ‌مِن ‌خَشيَةِ ‌اللَّهِ، ويقول تعالى: ‌اللَّهُ ‌نَزَّلَ ‌أَحسَنَ الحَدِيثِ ‌كِتَابًا ‌مُتَشَابِهًا ‌مَثَانِيَ ‌تَقشَعِرُّ ‌مِنهُ ‌جُلُودُ ‌الَّذِينَ ‌يَخشَونَ ‌رَبَّهُم ‌ثُمَّ ‌تَلِينُ ‌جُلُودُهُم ‌وَقُلُوبُهُم ‌إِلَى ‌ذِكرِ ‌اللَّهِ. ويقول جلّ وعلا: ‌أَوَلَم ‌يَكفِهِم ‌أَنَّا ‌أَنزَلنَا ‌عَلَيكَ الكِتَابَ ‌يُتلَى ‌عَلَيهِم. ويقول سبحانه: ‌وَإِذَا ‌تُلِيَتْ ‌عَلَيهِم ‌آيَاتُهُ ‌زَادَتهُم ‌إِيمَانًا. ويقول سبحانه: ‌وَإِذَا ‌سَمِعُوا ‌مَا ‌أُنزِلَ ‌إِلَى ‌الرَّسُولِ ‌تَرَى ‌أَعيُنَهُم ‌تَفِيضُ ‌مِنَ ‌الدَّمعِ ‌مِمَّا ‌عَرَفُوا ‌مِنَ الـحَقِّ، إِلَى غَيرِ ذَلِكَ مِن أَوصَافٍ صَدّقَهَا البُرهَانُ وَالعِيَانُ، فَوَافَقَ الـخُبْرُ الـخَبَرَ.
 

عِبَادَ اللَّهِ:

إِنّ القُرآنَ الَّذِي صَنَعَ جِيلَ الصّحَابَةِ لَا يَزَالُ يُقرَأُ فِينَا اليَومَ غَضًّا طَرِيًّا كَمَا أُنزِلَ، فَيُتلَى عَلَى مَسَامِعِنَا فِي الصَّلَوَاتِ، وَفِي وَسَائِلِ الإِعلَامِ وَالتَّلفَزَةِ، وَالمَصَاحِفُ تُطبَعُ بِالآلَافِ المُؤَلّفَةِ، لَكِنّ أَثَرَ القُرآنِ فِينَا لَيسَ هُوَ الأَثَرَ الَّذِي صَنَعَ ذَلِكَ الجِيلَ الفَرِيدَ، فَأَينَ الخَلَلُ!
 

إِنّ الخَلَلَ لَيسَ فِي القُرآنِ، فَإِنَّ المَاءَ الرّاوِيَ هُوَ المَاءُ، لَكِنّ الخَلَلَ فِي الأَرضِ المُنبِتَةِ، الَّتِي كَانَت يَومًا خَصْبَةً، لَكِنْ صَارَ أَكثَرُهَا اليَومَ سَبْخَةً، إِلَّا مَن رَحِمَ اللَّهُ. إِنّ الخَلَلَ هُوَ فِيمَا رَانَ عَلَى القُلُوبِ مِن الغِشَاوَاتِ، وَخَالَطَهَا مِن الأَدرَانِ وَالآفَاتِ، إِنَّهَا الأَقفَالُ الَّتِي حَجَبَت القُلُوبَ عَن التَّدَبُّرِ، فَصَارَ القُرآنُ عِندَ كَثِيرِينَ أَلفَاظًا تَمُرّ عَلَى اللِّسَانِ، لَكِنّهَا لَا تَبلُغُ الجنَانَ: ‌أَفَلَا ‌يَتَدَبَّرُونَ القُرآنَ ‌أَمْ ‌عَلَى ‌قُلُوبٍ ‌أَقفَالُهَا.

إِنّهُ مِنَ الحِرمَانِ أَنْ يَكُونَ فِي الأُمَّةِ مَادّةُ حَيَاتِهَا، وَنُورُ أَبصَارِهَا، وَسَبَبُ فَلَاحِهَا وَعِزّتِهَا، ثُمّ تَظَلَّ غَافِلَةً فِي سُبَاتِهَا، تَائِهَةً فِي حَيرَتِهَا وَظَلَامِهَا، مُتَأَخِّرَةً عَن الأُمَمِ بِفُرقَتِهَا وَضَعفِهَا، ‌لَقَد ‌أَنزَلنَا ‌إِلَيكُم ‌كِتَابًا ‌فِيهِ ‌ذِكرُكُم أَي: عِزُّكُم وَرِفعَتُكُمْ، ‌أَفَلَا ‌تَعقِلُونَ.

وَمَعَ ذَلِكَ، فَفِي الأُمَّةِ بَقِيَّةُ خَيرٍ وَلِلَّهِ الحَمدُ، وَلَا يَزَالُ يَهتَدِي بِهَذَا القُرآنِ فِئَامٌ مِن النّاسِ، عَرَبًا وَعَجَمًا، يَستَمِعُونَ إِلَيهِ، فَتَستَبصِرُ بِهِ أَعيُنُهُم، وَتُصغِي لَهُ آذَانُهُم، وَتُقبِلُ عَلَيهِ نُفُوسُهُم، فَيَهدِيهِمُ اللَّهُ وَيُوَفِّقُهُم لِطَاعَتِهِ، جَعَلنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُم مِنهُم.
 

إِخوَةَ الإِسلَامِ:

شَهرُ رَمَضَانَ شَهرُ القُرآنِ، وَهُوَ فُرصَةٌ لِأَن نُصَحِّحَ عَلَاقَتَنَا بِهَذَا الكِتَابِ الكَرِيمِ، لِنَفتَحَ لَهُ أَبصَارَنَا فَنَقرَأَهُ، وَبَصَائِرَنَا فَنَفهَمَهُ، وَقُلُوبَنَا فَنَتَدَبَّرَهُ، وَجَوَارِحَنَا فَنَعمَلَ بِهِ.

أَلَم ‌يَأنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبلُ فَطَالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلُوبُهُم وَكَثِيرٌ مِنهُم فَاسِقُونَ * اعلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحيِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِهَا قَد بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ.

ثُمّ صَلّوا وَسَلّمُوا عَلَى المَبعُوثِ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم عَلَى نَبِيّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ.

اللَّهُمَّ افتَح قُلُوبَنَا لِفَهمِ القُرآنِ وَالعَمَلِ بِهِ، وَانفَعْنَا وَارفَعْنَا بِالقُرآنِ، وَاجعَلنَا مِن أَهلِ القُرآنِ، وَاجعَل القُرآنَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا، وَنُورَ صُدُورِنَا، وَجَلَاءَ أَحزَانِنَا، وَذَهَابَ هُمُومِنَا وَغُمُومِنَا، اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلَى صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

عِبَادَ اللَّهِ: اُذكُرُوا اللَّهَ ذِكرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلًا، وَآخِرُ دَعوَانَا أَنِ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

 

شارك المحتوى: