عنوان الخطبة: (أولئك شرار الخلق) خطورة الغلو في الصالحين.
عناصر الخطبة:
١- ليس لك من الأمر شيء.
٢- زخرف أئمة الضلال.
٣- حماية النبي ﷺ جناب التوحيد.
٤- من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل.
الحمدُ للهِ الذي خلقَ السماواتِ والأرضَ، وجعلَ الظلماتِ والنورَ، ثمّ الذين كفروا بربِّهم يعدِلون، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ، فاتَّقوا اللهَ -عبادَ اللهِ- حقَّ التَّقوى، وراقِبوهُ في السِّرِّ والنَّجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
عبادَ الله:
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ[آل عمران: ١٢٨].
هكذا قالَ اللهُ لنبيِّه محمّدٍ ﷺ، وذلك بعدَ وَقْعةِ أُحدٍ، بعدَ ما حدثَ له ﷺ ولأصحابِه مِن المُصابِ الجلَلِ، وما كانَ مِن الشهداءِ والجرحى، عندها وقفَ النبيُّ ﷺ بعدَ الرّكوعِ يدعو على ثلاثةٍ من المشركين، قائلا :«اللَّهُمَّ العَنْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا»، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ. [آل عمران: ١٢٨]. صحيح البخاري (٤٠٦٩). (١)
أي ليسَ لكَ من أمرِ اللهِ شيءٌ، فإنَّ الأمرَ كلَّهُ للهِ، فإنْ عذَّبَهم وهُمْ يستحقونَ ذلكَ فهو لهُ وَحْدَهُ، وإنْ تابَ عليهم فهو له وَحْدَهُ.
أتدري من هؤلاء الثلاثةِ؟
إنّهم أبو سفيانَ بنُ حربٍ، والحارثُ بنُ هشامٍ، وصَفوانُ بنُ أميةَ، وتـَمُرُّ السنواتُ ويتوبُ اللهُ على هؤلاء الثلاثةِ، فيهديهم. لقد أسلموا جميعًا وحسُنَ إسلامُهم انظر: جامع الترمذي (٣٠٠٤)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (٣/٢٠٧). (٢)
عبادَ الله:
إنَّ الغايةَ التي خلقَ اللهُ الخلقَ لأجلِها، ولأجلِها أنزلَ الكُتبَ وأرسلَ الرُّسُلَ هي أن يعبدوا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ له.
قال الله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[الذاريات: ٥٦].
وقال جلّ وعَلا: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ[النحل: ٣٦].
إلّا أنَّ شياطينَ الجنِّ والإنسِ يُوحي بعضُهم إلى بعضٍ زخرفَ القولِ، ليَصدُّوا الناسَ عن تلكَ الغايةِ، حتى أوقعوهم في الشركِ باللهِ تبارك وتعالى.
وأخطرُ ذلكَ: الزُّخْرفُ الذي سوَّقه الدجّالونَ الذينَ جعلوا أنفسَهم أو مَتْبوعيهم أندادًا من دونِ اللهِ، فدَعَوْا إلى الغلوِّ في مَحبَّةِ الصالحينَ حتى رفعُوهم فوقَ منزلتِهم، وجعلُوا لهم هالةً مِن القُدُسيَّةِ الزائفةِ، فزعموا أنَّ الشيخَ طريقُك إلى اللهِ، لا تصِلُ إلى اللهِ إلّا به، وما حرَّمه الشيخُ فقد حرَّمه اللهُ، ومن لم يعتقدْ في شيخِه الكَمالَ لا يُفلحْ أبدًا، وأنَّ اللهَ يُظهرُ لهم الغيبَ بالكشفِ والمناماتِ، وأنّهم تؤخذُ منهمُ البركاتُ، وأنَّ لهم تصرُّفًا في أحوالِ البريّاتِ، وأنَّ أجسادَهُم تُشِعُّ بالأنوارِ الزّاهياتِ، فطافَ الناسُ بهم وهم أحياءٌ وأمواتٌ، وصار واجبًا على المسلمِ أن يكونَ بينَ أيديهم كالميتِ بينَ يدي مُغسِّله، لا يملكُ إلا أن يوافقَهُ، ولا يشتغِلَ بطاعةٍ ولا ذِكرٍ إلا بإذنِه، ومن اعترضَ انطردَ، فصاروا أندادًا معَ اللهِ، تعالى عمّا يشركون.
عبادَ اللهِ:
إنَّ خيرَ الأنبياءِ والمرسلينَ نبيَّنا محمَّدًا ﷺ علَّمَ أمتَهُ التوحيدَ، وحمَى جنابَهُ، وسدَّ على الشركِ أبوابَهُ.
ها هُو يتلو عَلَينا آياتِ الله الذي أمرَهُ فيها أن يقول: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ[الكهف: ١١٠].
فهو بشرٌ مثلُنا، مِن ترابٍ، إلّا أنَّ اللهَ شرَّفَهُ بالوحيِ والرسالةِ، وطهَّرَ أخلاقَهُ وخِصالَهُ، وزكَّى عمَلَهُ وطيَّبَ أحوالَهُ، فجعلَهُ بالوحيِ سراجًا منيرًا، يهدي بهِ اللهُ مَنِ اتَّبعَ رضوانَهُ سبلَ السلامِ، ويخرجُهم من الظلماتِ إلى النورِ بإذنِه.
إنَّهُ ﷺ عبدُ اللهِ ورسولُهُ، واسطةٌ في تبليغِ الدينِ، وليس واسطةً في العبادةِ والدعاءِ بينَ العبدِ وربِّ العالمين، لا يملِكُ لنفسِهِ ولا لغيرِهِ نفعًا ولا ضرًّا، ولا يملكُ الهدايةَ ولا الجنّةَ والنارَ، ولا يعلمُ من الغيبِ إلّا ما أعلمَهُ اللهُ إيّاه.
قال الله له: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[الأعراف: ١٨٨].
وقال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا[الجنّ: ٢٦-٢٧].
إن النبيَّ ﷺ لما سمع فتاةً صغيرةً تقول: "وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ". نهاها وقالَ: «لاَ تَقُولِي هَكَذَا!». صحيح البخاري (٤٠٠١). (٣)
أليس قد قال الله له لما توفي عمُّه أبو طالبٍ على الشركِ: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ[القصص: ٥٦]؟
أليس هو القائلَ لابنته فاطمةَ رضي الله عنها: «يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ! سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي، لاَ أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا». صحيح البخاري (٢٧٥٣)، وصحيح مسلم (٢٠٦). (٤)
أليس قد قال له ربُّه: أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ [الزمر: ١٩]؟
لقد جاءَ رجلٌ يومًا للنبي ﷺ فقال له: «ما شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ». فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ «جَعَلْتَنِي للَّهِ عِدْلًا؟! بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ». مسند أحمد (١٨٣٩)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٣٩). (٥)
لقد كان النبيُّ ﷺ يحذِّر أُمَّتَه من المبالغة في مدحه، حتى قال عَلَى المِنْبَرِ: «لاَ تُطْرُونِي، كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ».صحيح البخاري (٣٤٤٥). (٦)
لقد جاءه رجلٌ يومًا فقال: «يَا مُحَمَّدُ! يَا خَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا! وَيَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا!»، فَقَالَ: «قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، وَلَا يَسْتَجْرِكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللهُ». المستدرك للحاكم (٤٨٢٥)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٥٥٠). (٧)
أليس هو ﷺ القائلَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَرْفَعُونِي فَوْقَ قِدْرِي، فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي عَبْدًا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَنِي نَبِيًّا»؟ مسند أحمد (١٣٥٩٦)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٠٩٧). (٨)
لقد كان أرجحَ الناسِ عقلًا، وأسَدَّهم رأيًا، ومع ذلكَ يُشاوِرُ أصحابَهُ بل ونساءَهُ، وينزلُ عن رأيِه ﷺ لرأيِهم في أمورِ الدنيا، فأينَ هذا الخُلُقُ العظيمُ من أدعياءِ القُدُسيّةِ الزّائفةِ والتّضليلِ؟
باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيمِ، ونَفَعني وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، وأَستغفرُ اللهَ لي ولكُم فاستغفِروهُ، إنَّه هو الغَفورُ الرّحيمُ.
الخطبة الثانية
الحمدُ لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آلِه وصحبِه ومَن والاهُ، وبعد:
عبادَ الله:
فإن مِن أوْسَعِ أودية الباطلِ الغُلُوَّ في العلماء الأفاضل، فكيفَ بالغلوِّ في الجُهّال الأراذل؟!
لقد كانت نابتةُ الشِّرك في العالَـم الغلوَّ في الصّالحين، فإنَّ ابنَ عباس رضي الله عنهما ذكَرَ «أنَّ وَدًّا وسُواعًا ويغوثَ ويعوقَ ونَسْرًا هي أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ، فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ، أَنِ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ، فَفَعَلُوا، فَلَمْ تُعْبَدْ، حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ العِلْمُ عُبِدَتْ». صحيح البخاري (٤٩٢٠). (٩)
لذا نهى النبيُّ ﷺ عن الغُلُوِّ في الدين مطلقًا، فقال: «إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالْغُلُوِّ فِي الدِّينِ». مسند أحمد (٣٢٤٨)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٢٨٣). (١٠)
وأخطرُ الغُلُوِّ الذي يكون في الصالحين، وهو صَنيع شِرار الخلق المغضوبِ عليهم والضّالين، فإن أُمَّ حَبِيبَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنهما ذَكَرَتَا لِلنَّبِيِّ ﷺ كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَقَالَ ﷺ: «إِنَّ أُولَئِكِ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، فَأُولَئِكِ شِرَارُ الخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ القِيَامَةِ». صحيح البخاري (٤٢٧)، وصحيح مسلم (٥٢٨). (١١)
وروى أحمدُ عن عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: سَمِعتُ رَسولَ الله ﷺ يقُول: «إنَّ مِن شِرارِ النَّاسِ مَن تُدرِكُهُم السَّاعَةُ وهُم أَحياءٌ، ومَن يتَّخِذُ القُبورَ مَساجِد» مسند أحمد (٧٣٥٢)، وصححه الألباني في تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد (ص٢٣). (١٢)
وإياك أن تَظنَّ بُعْدَ وقوعِ ذلك، فإنَّ النبيَّ ﷺ أخبر عن وقوعه بعدَه فقال: «وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِى بِالْمُشْرِكِينَ، وَحَتَّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي الأَوْثَانَ» سنن أبي داود (٤٢٥٤)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٦٨٣). (١٣)
ولقد وقعَ في هذه الأزمانِ، عندما ترأَّسَ الجهالُ، وتسلّطَت عمائمُ الزُّورِ، تدَّعي لنفسِها الوَلايةَ والكرامةَ، وجَمعوا حولهم الطَّغَامَ والعَوامَّ، ينسُجونَ الكذبَ والـخَيالاتِ، ويُقَدِّمونَ للأثرياءِ دِينًا لا تَكليفَ فيهِ، يأكلونَ أموالَ الناسِ بالباطلِ، فهذا غَوْثٌ، وذاك قُطْبٌ، وذاك دَعِيٌّ يُؤخذُ منه الإذنُ بالذِّكرِ، وما هُم إلّا شياطينُ في مَساليخِ بَشَرٍ.
ألا يا عِبادَ اللهِ! قد استبانَ الطَّريقُ، والحقُّ أبلَجُ كالنهارِ، والباطلُ زاهقٌ لا تعشَى عنه الأَبصارُ، إلّا مَن استحبَّ العَمَى على الإبصارِ.
قال الله تعالى:قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ[يونس: ٣١].
اللّهم إنّا نعوذُ بكَ أن نُشركَ بكَ شيئًا تعلمُه، ونستغفِرُكَ لما لا نعلمُه.
اللّهمَّ انصُرِ الإسلامَ وأعزَّ المسلمينَ، وأهلِك اليهودَ المجرمينَ، اللهمَّ وأنزلِ السَّكينةَ في قلوبِ المجاهدينَ في سبيلِكَ، ونجِّ عبادكَ المستضعفينَ، وارفعْ رايةَ الدينِ، بقُوَّتِك يا قويُّ يا متينُ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.