عنوان الخطبة: قانون الجذب، خرافة العاجزين.
عناصر الخطبة:
١- حقيقة قانون الجذب.
٢- الإيمان بالقدر إيمان وقوة.
٣- الأسباب نوعان.
٤- مناقضة قانون الجذب للعقيدة الصحيحة.
٥- استعن بالله ولا تعجز.
الحمدُ للهِ الذي خلقَ فسوَّى، وقدَّرَ فهدى، له الخلقُ والأمرُ، يحكُمُ وحدَهُ لا معقِّبَ لحكمهِ، وهو العزيزُ الحكيمُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُهُ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ، فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السرِّ والنجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
عباد الله:
فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ
هكذا طلبَ ذو القرنين، الملكُ المسلمُ الذي مكَّنهُ اللهُ في الأرضِ وآتاهُ من أسبابِ العلمِ والقوةِ ما يفتحُ بهِ الدنيا ويبلّغُ بهِ دينَ اللهِ إلى الناسِ في الآفاقِ.
في أثناءِ رحلتِه وجهادِه، يصلُ إلى قومٍ آذاهم إفسادُ يأجوجَ ومأجوجَ، فيسألونهُ أن يجعلَ بينهم وبين هؤلاءِ المفسدينَ سدًّا، ويعطونهُ على ذلكَ متاعًا ومالًا.
فاستغنى ذو القرنينِ بفضلِ ربِّه عن أموالِهم، لكنَّهُ طلبَ منهم المعونةَ، قائلًا: مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا[الكهف: ٩٥-٩٧].
هكذا، عِلمٌ وقوّة، وحديد ونار، ونحاسٌ مُذاب، حتى تمّ بناءُ السَّدِّ بعون الوهاب.
عباد الله:
خلقَ اللهُ الأسبابَ لنتَّخذَها وسيلةً إلى مقاصدِنا، معَ التوكلِ على اللهِ، فالعاقلُ مَن أخذَ بالأسبابِ وحرَصَ على منافعِها، ولم يركَنْ إلى الأوهامِ والخيالاتِ الفاسدةِ، فإنه لا أسوأَ مِن الضَّعفِ والوَهْنِ، الذي توجِدهُ الخُرافةُ.
لقد جُبِلَ الإنسانُ على حُبِّ الدنيا، وزُيِّنتْ لهُ الأرضُ بشهَواتِها، ولا يملأُ جوفَهُ إلا الترابُ، والإنسانُ خُلِقَ ضعيفًا، إلا أن آمالَهُ لا تنقضي، وأمانيَهُ لا تنتهي، فمِن الناسِ من يسعى في تحصيلِ ما يريدُ بأيِّ سبيلٍ، حقًّا كان أو باطلًا، حلالًا كان أو حرامًا.
ومن الناسِ من تعجِزُ نفسُه عن الوصولِ إلى مبتغاها، فيتشبَّثُ بالخُرافةِ، هروبًا من الحقيقةِ، وتعلقًا بالسَّرابِ.
وفي عصرِنا هذا انتقلتْ بعضُ عقائدِ الوثنيينَ الخرافيةِ من أهلِ الشرقِ إلى بلادِ المسلمينَ، وكان من أخطرِ ما نقلوهُ ما يسمَّى بقانونِ الجذبِ، وذَبْذَباتِ الطاقةِ.
فما تلكَ الخرافةُ؟
إنَّ الخرافةَ تقولُ إنَّ في الإنسانِ طاقةً هائلةً، وإنَّ الإنسانَ بمجرَّدِ تفكيرهِ المُركَّزِ في شيءٍ يبتغيهِ، وتعامُلهِ في ضَوْءِ هذا التفكيرِ، سيَجذِبُ ذلكَ الشيءَ إليهِ بهذهِ الطاقةِ الكامنةِ، وأنَّ الإنسانَ قادِرٌ بذلكَ على أن يصنَعَ ما يشاءُ، ويكتُبَ قَدَرَهُ بنفسِه، ويَخلُقَ أُمنياتِه التي جَذَبها بطاقتِه الرُّوحيةِ.
لقد تلقَّفَ المخرِّبونَ للعقائدِ، والمسمِّمُون للعُقولِ، ولُصوصُ الأموالِ، تلكَ الخرافاتِ، فأتَوْا بها إلى السُّذَّجِ المساكينِ، الذين عجَزوا عن الحصولِ على ما يريدونَ، رافعينَ شعارَ: "اصنعْ قَدَرَك"، و"اجذِبْ ما تُحبّ"، فأقبلَ إليهم ضعافُ العقولِ والإيمانِ زَرافاتٍ ووُحْدانًا.
هذا فقيرٌ يبحثُ عن الغِنى، وتلكَ فقدَتْ زوجًا أو حبيبًا تريدُ جلبَ مودَّتِه، وآخرُ مريضٌ يئِسَ من شِفائِه، ورابعٌ لاهثٌ خلفَ الجاهِ والشُّهرةِ يرجو مجدًا زائفًا، فيُعَلِّقونَهم بالوَهْمِ والسَّرابِ، ويبيعونَ لهم الضَّيْعةَ والخرابَ.
عبادَ اللهِ:
لئن انطلتْ هذهِ الأكاذيبُ والخُرافاتُ على عُبّادِ بوذا وملاحِدَةِ الشَّرقِ، فأنّى لها أن تروجَ على من يعبدُ اللهَ الواحِدَ الأكرَمَ، واستقى التوحيدَ من يدِ رسولِ اللهِ ﷺ.
إنّ المؤمنَ يعتقدُ أن اللهَ تعالى وحدَه خالقُ كلِّ شيءٍ، هو مَن يدبرُ الأمرَ، ما شاءَ كان، وما لم يشأ لم يكن، يحكُمُ وحدَه لا معقِّبَ لحكمِهِ، الأرضُ جميعًا قبضتُه يومَ القيامةِ والسماواتُ مطوياتٌ بيمينِهِ، لهُ الملكوتُ والجبروتُ والكبرياءُ والعظمةُ.
قال تعالى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ[يونس: ٣١].
وقال جلّ وعلا: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[التكوير: ٢٩].
وقال سبحانه: وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ[الرعد: ٤١].
وقال جلّ شأنه: أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[الأعراف: ٥٤].
كلُّ شيءٍ في الكون بقدَر الله؛ بعِلمِه ومشيئتِه، كَتَبَه وخَلَقَه وقَضاه وقَدَّره.
قال النبي ﷺ: «كَتَبَ اللهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ». صحيح مسلم (٢٦٥٣) (١)
ويقول ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَالِقُ كُلِّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَه». المستدرك (٨٥)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٦٣٧) (٢)
عُنوانُ حياة المؤمن كما في دعاء النبي ﷺ الذي به ذهابُ الهُموم والأحزان: «اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ» المسند (٣٧١٢)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٩٩) (٣)
إنه إقرارٌ بالعبوديةِ للهِ وحدَهُ، الذي نَواصي الخلقِ بيدهِ، يمضي فيهم حكمُه، بين عدلِه ورَحمتِه.
لقد ربطَ اللهُ الأشياءَ بأسبابِها، فجعلَ الماءَ سببًا للإنباتِ، والزَّواجَ سببًا للأولادِ، والسُّمَّ سببًا للوفاةِ، والدواءَ سببًا للشفاءِ، والدعاءَ سببًا لخيرِ الدنيا والآخرةِ.
والأسبابُ التي ربطَ اللهُ بها حدوثَ الأشياءِ نوعان:
أسبابٌ شرعيةٌ: وهي ما ثبتَ بالوحي -من القرآنِ والسنةِ الصحيحةِ- أنه سببٌ لحدوثِ الحوادثِ، مثلُ ماءِ زمزمَ للشفاءِ.
وأسبابٌ كونيةٌ: وهي ما ثبتَ بالحِسِّ والتَّجْرِبةِ عند العقلاءِ كافَّةً أنه مؤثرٌ وسببٌ، مثل الأدويةِ المصنّعةِ التي يكتشفُها الأطباءُ.
وفي كلا الأمرين يعتقدُ المؤمنونَ أن ذلكَ كلَّه ما هو إلا سببٌ وأن اللهَ تعالى هو خالقُ الفعلِ ومُوجدهُ إذا شاءَ، فقد يُعمَلُ بالسببِ، ولا يقدِّرُ اللهُ حدوثَ الشيءِ به لحكمةٍ يعلمُها.
فالسِّحرُ مثلًا سببٌ مؤثّرٌ، وقد يفرِّقونَ به بين المرءِ وزوجهِ، إلا أنّه لا يتعدّى قولَه تعالى: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ[البقرة: ١٠٢].
ها هو نبينا ﷺ يوصي عبدَ الله بن عباس رضي الله عنهما، والأُمَّةَ من بعدِه، قائلًا: «إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ». جامع الترمذي (٢٥١٦)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٣٨٢) (٤)
وأما اعتقادُ أن شيئًا ما سببٌ لحدوثِ الأقدارِ وتغيُّرِ الأحوالِ، ولم يدلَّ على سببيتهِ لا شرعٌ ولا حسٌّ ولا عقلٌ لدى العقلاءِ، مثلَ زعمِ أصحابِ هذه الفلسفةِ الفاسدةِ أن التفكيرَ في الشيءِ يجذبُه ويحقّقُه، فهذا شركٌ وجهلٌ وخرافةٌ.
لقد لعبَ الشيطانُ قديمًا بعقولِ الجُهّالِ، فأوهمَهم أنَّ تعليقَ التمائمِ أو خَرَزاتٍ من الأحجارِ، قد تجلِبُ لهم الأحِبَّةَ والحُظوظَ وجميلَ الأقدارِ، فضاعَ دينُهم وخرِبتْ عليهم دنياهم.
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ». سنن أبي داود (٣٨٨٥)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٣٣١) (٥)
تلك الرقى المجهولةُ والتعاويذُ والطلاسمُ، وتلك التمائمُ التي كانت تُعلَّق لجَلْبِ الحبيبِ والنَّصيبِ، جعلَها النبيُّ ﷺ شِركًا، ثمَّ مآلُها إلى الخُذلانِ، لأنَّ النبيَّ ﷺ قال: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ». جامع الترمذي (٢٠٧٢)، وحسنه الألباني في غاية المرام (٢٩٧) (٦)
والأمرُ كذلكَ في خُرافةِ قانونِ الجذبِ، إنما هو شِركٌ وخُرافةٌ، وضَيْعةٌ وخَرابٌ، وتَعَلُّقٌ بسرابٍ، يُوكَل إليهِ المرءُ، حتى إذا جاءهُ لم يجدهُ شيئًا ووجدَ اللهَ عِندهُ فوفّاهُ حسابَهُ واللهُ سريعُ الحسابِ.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
عباد الله:
إن المؤمنَ لا يستَسلمُ للخُرافاتِ، بل يبحثُ عمّا فيه نفعُه في الدنيا والآخرةِ، ثم يقومُ باللهِ وللهِ، مستعينًا بهِ، متوكِّلًا عليهِ، مُستعيذًا باللهِ من العَجْزِ والكسلِ، مُحْسِنًا ظنَّه بربِّهِ ومولاهُ، راجيًا فضلَه وخَيْرَه، فإن أعانهُ اللهُ على حصولِ نفعٍ حَمِدَ ربَّه ونسَبَ الفضلَ إليهِ، وإن منعهُ ما يريدُ رضِيَ بقضائهِ، وآمَن بقَدَرهِ، وعلم أنَّ اللهَ لم يمنعْهُ بُخلًا، إنما منعَهُ رحمةً ولطفًا.
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ». صحيح مسلم (٢٦٦٤) (٧)
المؤمنُ يَستخير ربَّه قبل فعلِه، متبرِّئًا مِن حَوْلِه وقُوَّته، قائلًا كما علَّمه نبيُّنا ﷺ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ». صحيح البخاري (١١٠٩) (٨)
إخوة الإسلام:
دينُنا دينُ جِدٍّ وعَمَل، لا دينُ خُرافةٍ وكَسَل، أمرَنا فيه نبيُّنا ﷺ بغَرسِ النَّخلة الصَّغيرة، وعلى الله الثَّمَر والنتيجة.
قال النبيُّ ﷺ: «إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا».المسند (١٣١٠٠)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩) (٩)
اللهم أعنّا ولا تُعن علينا، وانصُرنا ولا تَنصر علينا.
اللهم إنا نعوذ بك من العَجْز والكَسَل، واجعل كلَّ قضاء قضيته لنا خيرًا.
اللهم ثبِّتنا على التوحيد والسُّنَّة، وأعِذْنا من مُضِلّات الفِتَن ونَزَغات الشَّيطان.
اللهم عليكَ بأعداءِ الإسلامِ من اليهودِ والصليبيّينَ والمنافقينَ، اللهمَّ أبطلْ مكرَهم، واكفِنا شرَّهم.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.