خطبة (عاشوراء ويوم النجاة)

خطبة (عاشوراء ويوم النجاة)

عنوان الخطبة: عاشوراء ويوم النجاة.

عناصر الخطبة:

١- يوم عاشوراء يوم النجاة.

٢- قصة بني إسرائيل من العذاب إلى النجاة.

٣- الإيمان سبب النجاة من الكربات في الدنيا والآخرة.

٤- صور النصر.

 

الحمدُ للهِ الذي يُنجي برحَماتِهِ من عظيمِ الكروبِ، ويُذهبُ بلُطفِهِ جليلَ الخطوبِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهَ، وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.

أمّا بعد، فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السرِّ والنجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عباد الله:

أمَّةٌ مؤمنةٌ مستضعَفةٌ، يتحكَّمُ فيها جبّارٌ مفسِدٌ، يستعبدُ الناسَ، ويُذَبِّحُ الأبناءَ، ويستحيي النساءَ، فيريدُ اللهُ العزيزُ الحكيمُ أن يمنَّ على المؤمنينَ، وهل بيدِ أحدٍ أمرٌ غيرُ اللهِ؟!

يقضي اللهُ ما يشاءُ، فيُهيِّئُ الأسبابَ، ويقدِّرُ المقاديرَ، لا على معطَياتِ البشرِ وطريقتِهم، بل على سُنَّتهِ سبحانهُ في اللُّطفِ الخفيِّ، فيكتُبُ اللهُ الهلاكَ لمن أرادَ، والنجاةَ لمن أرادَ، في يومٍ من أيامِ اللهِ، خلَّدَ اللهُ ذِكرَهُ، وجعلَهُ للعالمينَ عِبرةً، وشرعَ للمؤمِنينَ فيه شُكرَهُ، إنَّهُ يومُ عاشوراءَ.

قَدِمَ النبيُ ﷺ المَدِينَةَ، فوَجَدَ اليهود يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فسألهم عن ذلك فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقَالَ ﷺ «أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ» فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. صحيح البخاري (٣٣٩٧)، وصحيح مسلم (١١٣٠). (١)


ما قصةُ هذا اليوم العظيم؟

تبدأ قصةُ النجاةِ بطفلٍ رَضيع.

قال تعالى: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ ‌أَنْ ‌نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [القصص: ٤-٧].

لم تعرفِ البشريةُ طاغيةً مثلَ فرعونَ، غرَّهُ ملكُهُ والأنهارُ التي تجري من تحتِ قصورِه، وجنودُهُ الذي طغَوا في البلادِ فأكثروا فيها الفسادَ، رأى نفسَهُ مستغنِياً فطغى وتكبَّر، وتسلَّطَ هو وجنودُهُ على أمةِ بني إسرائيلَ بالعذابِ المهينِ، وادَّعى أنَّهُ إلهٌ.
حتى قامَ متبجِّحاً قائلاً: ‌مَا ‌عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي [القصص: ٣٨]، ثمَّ تمادى في طغيانه، فقال: ‌أَنَا ‌رَبُّكُمُ الْأَعْلَى[النازعات: ٢٤].

هل رأيتم طغياناً مثلَ ذلك، تعبيدُ الناسِ بالمَكرِ والإكراهِ، وتقتيلٌ للأطفالِ، وسحقٌ للرجالِ، وتفسيقٌ للناسِ، واستخفافٌ بالجماهيرِ، مَلِكٌ وجنودٌ، قوةٌ ونفوذٌ، لكنَّ اللهَ فعَّالٌ لما يريدُ.

امرأةٌ صالحةٌ من بني إسرائيلَ تحملُ في أحشائها جنيناً، تترقبُ تلكَ اللحظةَ التي سيرى ولدُها نورَ الحياةِ، لكنها تخافُ عليهِ بطشَ المجرمِ الذي نُزعتْ من قلبِهِ الرحمةُ.

وهنا أوحى اللهُ إليها أن تطرحَ طِفلَها في تابوتٍ، ثم تُلقيهِ في اليمِّ، وأمرَها ألا تخافَ ولا تحزنَ فهو على عينِ اللهِ.

يشقُّ التابوتُ الماءَ حتى يصلَ إلى بيتِ الطاغيةِ فرعونَ، ليرعاهُ بنفسِهِ! بعزَّةِ اللهِ لا بمكرِ الفرعونِ.

وتَمضي الأيامُ، ويكبَرُ موسى بنُ عمرانَ، ويؤتيهِ اللهُ الرسالةَ، ويأمرهُ بدعوةِ الطاغيةِ فرعونَ ومَلَئهِ إلى اللهِ.

ما إن سمعَ الطاغيةُ (لا إلهَ إلا اللهُ) حتى استشاطَ غضباً، استشعرَ أن مُلكَهُ زائلٌ، وإلهيَّتهُ المزعومةُ تتلاشى، فأبى واستكبرَ هو وجنودُهُ بغيرِ الحقِّ.

حاولَ بالحجةِ أن يغلبَ سلطانَ الإيمانِ فردَّهُ اللهُ خاسئاً حسيراً، وأنَّى للباطلِ أن يصمُدَ أمامَ قذائفِ الحقِّ، فجمعَ السحرةَ ليُرهبوا موسى والناسَ أجمعين، فانقلبَ السِّحرُ على الساحرِ، وآمنَ السَّحَرةُ بربِّ العالمينَ.

حينئذٍ ملأ الدُّنيا تنكيلاً وعذاباً، حَرقاً وقتلاً وصلباً، فقتلَ السحرةَ وقطعَ أياديَهم وأرجلَهم، وصلَّبهم على جذوعِ النخلِ.

وقتلَ امرأتَهُ المؤمنةَ آسِيَةَ رضي اللهُ عنها.

يحكي أبو هريرة رضي الله عنه، «أن فرعون أَوْتَدَ لامْرَأَتِهِ أَرْبَعَةَ أَوْتَادٍ فِي ثَدْيَيْهَا وَرِجْلَيْهَا فَكَانَ إِذَا تَفَرَّقُوا عَنْهَا أَظَلَّتْهَا الْمَلائِكَةُ فَقَالَتْ: رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فَكَشَفَ لَهَا عَنْ بَيْتِهَا فِي الْجَنَّةِ». مسند أبي يعلى (٦٤٣١)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٥٠٨). (٢)

ثم اشتدَّ عذابُه على المؤمنين من بني إسرائيل، إلا أن موسى عليه السلام أمرهم بالصبر قائلًا: اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ[الأعراف: ١٢٨]. 

وبشّرهم بالنجاة والتمكين فقال: عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ [الأعراف: ١٢٩].

وأمرهم بالتوكلِ على الله وحدَه، فقالوا: عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [يونس: ٨٥-٨٦].

قرَّر الطاغيةُ إبادةَ المستضعفينَ، فأرسلَ في المدائنِ يجمعُ القوّاتِ والعُدَّةَ.

هنا يخرجُ موسى ومن معهُ من بني إسرائيلَ باحثينَ عن النجاةِ، ويمضي الطاغيةُ فرعونُ بصَلَفِهِ وكِبرِهِ إلى هلاكهِ وحَتْفهِ، حتى إذا أدركَ بني إسرائيلَ، وظنَّ أنَّه أوقعَ بهم، وظنوا أنَّهم هالكونَ، وانقطعت الأسبابُ الدنيويةُ، صاح بهم موسى عليه السلامُ، ثقةً بربِّهِ، وتوكُّلاً على وليِّهِ ونصيرِهِ: كَلَّا-أي ليس الأمرُ كما ظننتم وظنُّوا- ‌إِنَّ ‌مَعِيَ ‌رَبِّي سَيَهْدِينِ، لم يدرِ موسى عليه السلامُ كيف سيكونُ ذلك، ولا ظهرَ له في حساباتِ الدنيا ما يدلُّ عليه، لكنه الإيمانُ واليقينُ.

وهنا أوحى إليه ربُّه العظيمُ: أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ، كالجبل العظيم، ومهَّد اللهُ طريقًا يَبَسًا لبني إسرائيل، فعبَروا آمنين.

رأى الطاغيةُ فرعونُ وجنودُه تلك الآيةَ العظيمةَ، ولكن ‌وَمَا ‌تُغْنِي ‌الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ، فسلكوا الطريقَ خلفَ المؤمنينَ، فلما خرجوا وتكاملَ جنودُ فرعونَ بين جبالِ الماءِ، أطبقها عليهم الجبارُ، فأغرقَ الطاغيةَ فيه، وأخذَهُ أخذَ عزيزٍ مقتدرٍ.

امتنَّ اللهُ على بني إسرائيلَ بهذه المِنَّةِ العظيمةِ، فقال: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ * وَإِذْ ‌فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [البقرة: ٤٩-٥٠]. 

عباد الله:

ما أكثرَ كُرُباتِ الدنيا ومهالِكَها، إلا أن النجاةَ من كل كربٍ بيدِ اللهِ وحده.

وسبيلُ النجاةِ إنما هو بالإيمانِ باللهِ إلهًا واحدًا لا شريكَ له، بالتعلُّقِ به والتوكُّلِ عليه وحدَه، بدعائه دعاءَ الغريقِ الذي لا ملاذَ له إلا باللهِ، بالثباتِ على أمرِ اللهِ واتِّباعِ شرعهِ دونَ تبديلٍ أو تغييرٍ.

عندما تقرأُ قِصَصَ الأنبياءِ في القرآنِ مع أقوامِهم، تجدُها سيرةً واحدةً، وسُنّةً لا تحيدُ، قومٌ ضلوا عن اللهِ، وتولّى فيهم الملأُ الذين استكبروا زِمامَ الكفرِ والإضلالِ عن دينِ اللهِ، وآخرونَ مستضعفونَ، وقعَ عليهم العذابُ وصُنوفُ الأذى، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا باللهِ العزيزِ الحميدِ، ثم يُمهلُ اللهُ المجرمينَ لعلهم يتوبونَ، لكنَّ جبروتَهم يغرُّهم، ويستمرونَ في غَيِّهم وإيذاءِ المؤمنينَ، ثم يأتي العذابُ من ربِّ العالمينَ، فمن الذي ينجو؟

قال الله: وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا ‌نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا[هود: ٥٨]. 

قال الله: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا ‌نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا[هود: ٦٦].

قال الله: وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا ‌نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا[هود: ٩٤]. 

قال الله: ‌وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ[النمل: ٥٣]. 

القاسمُ المشتركُ للناجينَ هو الإيمانُ.

أين أصنامُ قومِ نوحٍ وعادٍ وثمودَ وقومِ مدينَ؟ أين فرعونُ وهامانُ؟ أين أبو جهلٍ وأبو لهبٍ؟ هل أغنى هؤلاء عن تابعيهم شيئاً لما جاءَ أمرُ ربِّكَ؟

لا والله، ‌بَلْ ‌ضَلُّوا ‌عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ [الأَحۡقَافِ: ٢٨].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

إخوةَ الإسلام:

إنَّ نصر المؤمنين حقٌّ أحقَّه الله على نفسه، قال الله: ‌وَكَانَ ‌حَقًّا ‌عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم: ٤٧].

وإنَّ نصرَ اللهِ له صورٌ، فإهلاكُ أعدائِهم نصرٌ، كما قالَ اللهُ عن نوحٍ عليه السلامُ: ‌وَنَصَرْنَاهُ ‌مِنَ ‌الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ[الأنبياء: ٧٧].

وجَعْلُ الغَلَبةِ لهم في معركتهم مع أعدائهم نصر، قال الله: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ ‌بِبَدْرٍ ‌وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ[آل عمران: ١٢٣]. 

وخِذلانُ أعدائهم عن أن ينالوا مرادهم نصرٌ، كما نصرَ اللهُ نبيَّه في الغارِ بمنعِ أعدائِه منه، قال الله: إِلَّا ‌تَنْصُرُوهُ ‌فَقَدْ ‌نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ[التوبة: ٤٠].

وتثبيتُ اللهِ المؤمنينَ على الإيمانِ حتى يَلقَوهُ عليه ويَستشهدوا في سبيلهِ وينالوا الجنةَ نصرٌ، كما قالَ اللهُ عن أصحابِ الأخدودِ الذين قُتلوا في سبيلهِ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ‌ذَلِكَ ‌الْفَوْزُ ‌الْكَبِيرُ [البروج: ١١].

اللهم نجّنا في الدنيا من القوم المجرمين، ونجنا برحمتك من العذاب الأليم.

اللهم عليك بأعداء الإسلام من اليهود والصليبيّين والمنافقين، اللهم أبطل مكرَهم، واكفِنا شرّهم.

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

 

شارك المحتوى: