خطبة (حُنفاء لله)

خطبة (حُنفاء لله)

عنوان الخطبة: حُنفاء لله.

عناصر الخطبة:

١- الحنيف زيد بن عمرو بن نفيل.

٢- الحنيفية ملة إبراهيم.

٣- من هو الحنيف.

٤- الملة الحنيفية السمحة أحب الأديان إلى الله.

 

الحمدُ للهِ الذي خلقَ كلَّ عبادِه حنفاءَ، وتنزَّهَ سبحانهُ عنِ الأندادِ والشُّركاءِ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، صلّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلّمَ تسليمًا كثيرًا.

أما بعد، فاتّقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التّقوى، وراقبوهُ في السّرِّ والنّجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عِبادَ الله:

هَلْ سمعتمْ عَن زيدِ بِنْ عمرِو بِنْ نُفيلٍ؟

رجلٌ مِنْ أهلِ مكةَ، ماتَ قبلَ بعثةِ النبيِّ ﷺ، إلا أنهُ رأى ما عليهِ أهلُ الجاهليةِ مِنَ الشركِ والضلالِ، وعلِمَ بفِطرتهِ أنَّ ما همْ عليهِ باطلٌ، فخرجَ يبحثُ عَنِ الدِّينِ الحقِّ، وأخبرَهُ بعضُ أحبارِ اليهودِ والنصارى أنَّهُ لن ينجوَ مِنْ غضبِ اللهِ ولعنتهِ حتى يكونَ عبدًا حنيفًا للهِ عَلى ملةِ إبراهيمَ الحنيفِ.

وإليكمْ قِصَّتَهُ:

خَرَجَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ إِلَى الشَّامِ يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ، وَيَتْبَعُهُ، فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ اليَهُودِ فَسَأَلَهُ عَنْ دِينِهِمْ، فَقَالَ: إِنِّي لَعَلِّي أَنْ أَدِينَ دِينَكُمْ، فَأَخْبِرْنِي، فَقَالَ: لاَ تَكُونُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، قَالَ زَيْدٌ مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ، وَلاَ أَحْمِلُ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُهُ؟! فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا، قَالَ زَيْدٌ: وَمَا الحَنِيفُ؟ قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا، وَلاَ يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ، فَخَرَجَ زَيْدٌ فَلَقِيَ عَالِمًا مِنَ النَّصَارَى فَذَكَرَ مِثْلَهُ، فَقَالَ: لَنْ تَكُونَ عَلَى دِينِنَا حَتَّى تَأْخُذَ بِنَصِيبِكَ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، قَالَ: مَا أَفِرُّ إِلَّا مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، وَلاَ أَحْمِلُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّهِ، وَلاَ مِنْ غَضَبِهِ شَيْئًا أَبَدًا، وَأَنَّى أَسْتَطِيعُ؟! فَهَلْ تَدُلُّنِي عَلَى غَيْرِهِ؟ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَنِيفًا، قَالَ: وَمَا الحَنِيفُ؟ قَالَ: دِينُ إِبْرَاهِيم، لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا، وَلاَ يَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ، فَلَمَّا رَأَى زَيْدٌ قَوْلَهُمْ فِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَرَجَ، فَلَمَّا بَرَزَ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ». صحيح البخاري (٣٨٢٧) (١)

لقد نبذَ زيدُ بنُ عمرٍو ما عليه أهلُ الجاهليةِ في العقائدِ والمِلَلِ والأخلاق، حتى إنَّ أسماءَ بنتَ أبي بكرٍ رضيَ الله عنها تقول: «رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَائِمًا مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الكَعْبَةِ يَقُولُ: «يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ! وَاللَّهِ مَا مِنْكُمْ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ غَيْرِي»، وَكَانَ يُحْيِي الـمَوْءُودَةَ، يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَ ابْنَتَهُ، لاَ تَقْتُلْهَا، أَنَا أَكْفِيكَهَا مَؤونَتَهَا، فَيَأْخُذُهَا، فَإِذَا تَرَعْرَعَتْ قَالَ لِأَبِيهَا: إِنْ شِئْتَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكَ، وَإِنْ شِئْتَ كَفَيْتُكَ مَؤونَتَهَا». صحيح البخاري (٣٨٢٨). (٢)

لذا قال عنه النبي ﷺ: «يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ». مسند أبي يعلى (٢٠٤٧)، و (٧٢١٢)، وحسنه الألباني في صحيح السيرة النبوية (ص٣٢)، و (ص٩٤). (٣)

إنّها الحنيفيةُ المباركة، مِلَّةُ إبراهيمَ عليهِ السلام.

إبراهيمُ الحنيفُ عليهِ السلامُ، الذي تتنازعُهُ الأمَمُ، اليهودُ والنصارى وجماعةٌ مِنَ الوثنيّين، كلُّهم يحاوِلون كذبًا وزورًا أن ينتِسبوا إليهِ، وهم يعلمون يقينًا أنه ما كان قطُّ يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مشركًا وثنيًّا، بل كانَ كما قال الله تعالى: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ ‌حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران: ٦٧].

لقد أكْذَبَ اللهُ اليهودَ والنصارى في زعمِهِمْ أنّ الهدايةَ في اليهوديةِ والنصرانيةِ، فقال: وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ‌حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة: ١٣٥].

ولقد أمر اللهُ نبيَّه محمدًا ﷺ أن يتَّبِعَ ملةَ إبراهيمَ الحنيفَ، فقال: ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ‌حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل: ١٢٣].

ملةُ إبراهيمَ الحنيفِ، هي دينُ الفطرةِ التي فطرَ اللهُ عليها النّاسَ.

قالَ تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ‌حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [الروم: ٣٠].

وقالَ سبحانهُ في الحديثِ القُدسي: «إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا». صحيح مسلم (٢٨٦٥). (٤)

وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُعلِنُ كلَّ صباحٍ أنّهُ على ملةِ إبراهيمَ الحنيفِ، فيقولُ: «أَصْبَحْنَا على فطْرَةِ الإِسلامِ، وَكلمَةِ الإِخلاصِ، وَدينِ نبيِّنا مُحَمَّدٍ ﷺ، وملةِ أَبينا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسلِمًا وَمَا أَنا مِنَ الْمُشْرِكِينَ». عمل اليوم والليلة (١)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٩٨٩). (٥)

وَلَقَدْ أَمَرَ اللهُ عبادَهُ أَنْ يكونوا جميعًا حنفاءَ لهُ غيرَ مشركينَ بهِ، فقالَ سبحانهُ: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ * حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ [الحج: ٣٠ - ٣١].
 

عِبادَ الله:

إِذَا عَرفنا ذلكَ، فمنِ الحنيفُ؟ وما الملةُ الحنيفيةُ؟ ومَنِ الـحُنَفاءُ؟

لَقَدْ نَشَأَ إِبراهيمُ عليهِ السلامُ في قومِهِ فرأى أباهُ وقومَهُ في ضلالٍ مبينٍ، يعبدونَ الأصنامَ من دونِ اللهِ سبحانهُ، فتركَ ما هم عليهِ، وأقبلَ على اللهِ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأعرضَ عمّن سواهُ منَ الآلهةِ الباطلةِ.

لذا فالحنيفُ هوَ المستقيمُ إلى ربِّهِ دونَ منْ سواهُ، الـمُقبِلُ عليهِ، المستَسلِمُ لهُ، مُخلصًا لهُ وحدَهُ، التاركُ المُعرِضُ قَصْدًا عنْ كلِّ دينٍ وكُلِّ معبودٍ باطلٍ، كلُّ هذا عنْ بصيرةٍ ونورٍ وهُدى، دونَ أدنى زَيغٍ أو انحرافٍ.

إِنَّ الحنيفَ لابدّ لهُ من ركنينِ:

الأولُ: الإيمانُ باللهِ وحدهُ لا شريكَ لهُ، والإقبالُ عليهِ، والاستسلامُ لأمرِهِ، بإخلاصٍ وصدقٍ.

والثاني: الإعراضُ التامُّ والبراءةُ المطلقةُ من كلِّ معبودٍ غيرِ اللهِ، ومن كلِّ ملةٍ ودينٍ باطلٍ غيرِ دينِ اللهِ الذي شرعهُ وأمرَ بهِ.

ثمَّ القيامُ بهذا للهِ قولًا وعمَلًا وحالًا، والإعلانُ عنْ ذلكَ بلا تردُّدٍ ولا تزيِيفٍ ولا تميِيعٍ، وإنْ كرهَ الناسُ.
 

لَقَدْ أَعلَنها إبراهيمُ الخليلُ الحنيفُ لأبيهِ وقومِهِ، فقالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي ‌وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الأنعام: ٧٨-٧٩].

فِي الوقتِ الذي كانَ يُرادُ من إبراهيمَ عليهِ السلامُ أنْ يسيرَ معَ التيّارِ، وينحنيَ أمامَ العاصفةِ، ويوافِقَ الجماهيرَ، ويتَّبعَ الموروثَ القوميَّ والشعبيَّ، ولا يخرُجَ عنِ الرأيِ السائدِ، إذْ بهِ يكونُ حنيفًا؛ ليُخالِفَ هذا كُلَّهُ متجرِّدًا لربِّهِ الحقِّ.

الحنيفُ بريءٌ من الوَثنيَّةِ واللَّادينيةِ، بريءٌ منَ اليهوديةِ والنصرانيةِ، بريءٌ من المناهجِ والأفكارِ البشريةِ التي تخالفُ منهجَ اللهِ، بريءٌ من كلِّ أعمالِ الجاهليةِ وأخلاقِها وأفكارِها، هو مستقيمٌ للهِ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، عُبوديةً وانقيادًا، عملًا وفكرًا، منهجًا وحياةً.

باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإياكم بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروهُ، إنهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ.

 

 

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومنْ والاهُ، وبعد:

عِبادَ الله:

إنَّ اللهَ تعالى أمرَ نبيَّهُ ﷺ وأمرَنا كذلك أنْ نتَّبعَ ملةَ إبراهيمَ الحنيفَ، في العقائدِ والشرائعِ، مستسلمينَ للهِ وحدَهُ، وهذا هوَ الدينُ القيِّمُ، كما قالَ اللهُ تعالى:قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ‌حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ[الأنعام: ١٦١].

لقد غيَّرَ الوثنيُّونَ قديمًا ملةَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ، حرَّفوا العقيدةَ فعبدُوا الأوثانَ واستقسَموا بالأزلامِ، وصوَّروا إبراهيمَ وهوَ يفعلُ ذلكَ كذبًا وافتراءً عليهِ.

لقد دخلَ النبيُّ ﷺ الكعبةَ يومَ فتحِ مكةَ، فلمَّا رأى تلكَ الصورةَ الباطلةَ المنسوبةَ لإبراهيمَ وإسماعيلَ عليهِما السلامُ قالَ ﷺ: «قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَقْسِمَا بِهَا قَطُّ». صحيح البخاري (١٦٠١). (٦)

غيَّروا شريعةَ إبراهيمَ الحنيفِ حتى كانتِ المرأةُ تطوفُ بالبيتِ عُريانةً تعبُّدًا للهِ، حتى لا يطوفوا - بزعمِهمْ – في ثيابٍ عصَوا فيها اللهَ، وكلُّ هذا ضلالٌ وانحرافٌ عن ملةِ إبراهيمَ، الذي جاءَ بالأخلاقِ الكريمةِ، وبالحنيفيّةِ السمحةِ.

الملةُ الحنيفيةُ هيَ الدينُ الذي ارتضاهُ اللهُ لعبادِهِ، وأحبُّ الدينِ إليهِ، دينُ الفطرةِ، دينٌ كُلُّهُ يُسرٌ، سمْحٌ لا إصْرَ فيهِ ولا أغلالَ، ولقد سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ: أَيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: «الحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ». مسند أحمد (٢١٠٧)، وحسنه الألباني بشواهده في السلسلة الصحيحة (٨٨١). (٧)

واليومَ يُسعى لتبديلِ دينِ اللهِ، حتى يتماهَى معَ الأديانِ الباطلةِ المحرَّفةِ، ويَنسُبونهُ كذلكَ لإبراهيمَ الحنيفِ كذبًا وزورًا، وهوَ منهُ بريءٌ، فإنَّهُ ما كانَ يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولا وثنيًّا، إنَّما كانَ حنيفًا مسلمًا.

وأولى الناسِ بإبراهيمَ عليهِ السلامُ كما قالَ اللهُ: إِنَّ ‌أَوْلَى ‌النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران: ٦٨].

اللهمَّ اجعلْنا حنفاءَ لكَ غيرَ مشركينَ بكَ، منيبينَ إليكَ، مستسلمينَ لأمرِكَ.

اللهم انصُرْ عبادَك المستضعفين، ودمِّرِ اليهودَ المجرمين.

اللّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِحْ أئمّتَنا وُولاةَ أمورِنا، واجعل وِلايتَنا فيمن خافَكَ واتّقاكَ واتّبعَ رِضاك.

عِبَادَ الله: اذكرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوهُ بُكرةً وأصيلًا، وآخرُ دَعوانا أَنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

شارك المحتوى: