محمد سعد الأزهري يكتب: حول اغتيال شيرين أبو عاقلة

محمد سعد الأزهري يكتب: حول اغتيال شيرين أبو عاقلة

 

كن انساناً يحزن على وفاة من قتل غدراً حتى ولو كان على غير دين الإسلام كمراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

وليكن حزنك الأكبر أنها ماتت على غير الإسلام، فمن كان يحب نضالها في القضية الفلسطينية لكان الأحب له أن تسلم قبل مماتها، ولكن هذا قدر الله علينا أن نسلّم له وبه.

وفي نفس الوقت لا تجعل حزنك هذا ورحمتك بها مخالفةً لرحمة الله بعباده، فهو أرحم الراحمين سبحانه وتعالى، ولا يخالف هذه الرحمة عدم الترحّم على من مات على غير الإسلام، لقوله تعالى ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبَل منه وهو في الآخرة من الخاسرين .

ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث: (والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار). رواه مسلم.

فاحزن وادعُ ربك أن يرزق أهلها الصبر لكن دون تعدٍّ على حكمة الخالق وقدره وحُكمه، وما ربك بظلّام للعبيد.

وحسبنا الله ونعم الوكيل في كلّ قاتل مأجور، وفي كلّ مغتصب للأرض، وفي كلّ محرّفٍ لأحكام الشرع لأجل أهواء البشر!.

شارك المحتوى: