عنوان الخطبة: رمضان وزيادة الإيمان
عناصر الخطبة:
١- الإيمان أشرف المطالب.
٢- رمضان مدرسة لزيادة الإيمان.
٣- الحذر مما يُنقص الإيمان في رمضان.
الحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكرَمَنَا بِالإِيمَانِ، وَشَرّفَنَا بِالقُرآنِ، وَأَهلَّ عَلَينَا نَسَائِمَ شَهرِ رَمَضَانَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ وَلَدِ عَدنَانَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أُولِي الفَضلِ وَالإِحسَانِ، أَمَّا بَعدُ:
فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ حَقَّ التَّقوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجوَى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُسلِمُونَ.
عِبَادَ اللهِ:
الإِيمَانُ هُوَ أَشرَفُ المَطَالِبِ، وَأَعظَمُ المَقَاصِدِ، هُوَ مُرَادُ الرَّحمَنِ، مِن خَلقِ الإِنسَانِ، وَهُوَ مَقصُودُ دَعوَةِ الرّسُلِ، وَخُلَاصَةُ القُرآنِ، هُوَ صِفَةُ المَلَائِكَةِ وَالأَنبِيَاءِ، وَسَبَبُ النَّجَاةِ وَالفَلَاحِ لِلصَالِحِينَ السُّعَدَاءِ.
وَفِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى مِن ذِكرِ الإِيمَانِ وَثَمَرَاتِهِ عَلَى أَهلِهِ مَا يَعسُرُ إِحصَاؤُهُ، فَكَم فِيهِ مِن مِثلِ قَولِهِ تَعَالَى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا، إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا، وَكَانَ حَقًّا عَلَينَا نَصرُ المُؤمِنِينَ، وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وللمؤمنِين، إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرَّحمَنُ وُدًّا، وَسَوفَ يُؤتِ اللَّهُ المُؤمِنِينَ أَجرًا عَظِيمًا، وأَخبَرَ عَن حَمَلَةِ العَرشِ أَنّهم يَستَغفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا، فَمَن آمَنَ وَأَصلَحَ فَلَا خَوفٌ عَلَيهِم وَلَا هُم يَحزَنُونَ، وَبَشِّرِ المُؤمِنِينَ.
هَذَا مَعَ مَا لِلإِيمَانِ مِن حَلَاوَةٍ وَطَعمٍ يَذُوقُهُ المُؤمِنُ، فَلَا يَبغِي بِهِ بَدَلًا، وَلَا يَرتَضِي عَنهُ حِوَلًا.
قَالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «رَتَّبَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ عَلَى الإِيمَانِ نَحوَ مِائَةِ خَصلَةٍ، كُلُّ خَصلَةٍ مِنهَا خَيرٌ مِن الدُّنيَا وَمَا فِيهَا... وَكُلُّ خَيرٍ فِي الدّنيَا وَالآخِرَةِ فَسَبَبُهُ الإِيمَانُ، وَكُلُّ شَرٍّ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ فَسَبَبُهُ عَدَمُ الإِيمَانِ».
فَيَا لَـلَّهِ العَجَبُ! كَيفَ لَا تَندَفِعُ الهِمَمُ، وَتَهفُو النّفُوسُ، إِلَى تَحصِيلِ هَذِهِ الخَصلَةِ، وَتَحصِينِهَا، وَتَكمِيلِهَا وَرَفعِ بِنَائِهَا؟!
أَيُّهَا المُسلِمُونَ:
لَقَد قَارَبْنَا خِتَامَ شَعبَانَ، لِنَستَقبِلَ رَمَضَانَ شَهرَ الخَيرِ وَالرّضوَانِ، الَّذِي تُفتَّحُ فِيهِ أَبوَابُ الجِنَانِ، وَتُغلّقُ فِيهِ أَبوَابُ النّيرَانِ، فَمَا أَجدَرَنَا أَن نُوَجّهَ هِمَّتَنَا إِلَى تَحصِيلِ الغُفرَانِ، وَزِيَادَةِ الإِيمَانِ، فَإِنّهَا أَعظَمُ الغَنَائِمِ، وَالمَغبُونُ الخَاسِرُ، مَن تَوَلّى عَنهُ الشَّهرُ وَلَم تَتَوَلَّ عَنهُ ذُنُوبُهُ، وَمَن مَرّت عَلَيهِ الأَيَّامُ فِي رَمَضَانَ، وَلَم يَزدَد فِيهِ مِن الإِيمَانِ، وَكَم مِن النّاسِ مَن أَدرَكَ مَعَنَا رَمَضَانَ الفَائِتَ، وَهُوَ اليَومُ تَحتَ التّرَابِ، فَاجتَهِدُوا، فَإِنّ العُمرَ يَمضِي، وَالأَجَلَ يَقتَرِبُ، وَلَا تَدرِي نَفسٌ مَاذَا تَكسِبُ غَدًا.
إِنّ شَهرَ رَمَضَانَ مَوسِمُ المُنَافَسَةِ وَالمُسَابَقَةِ وَالمُسَارَعَةِ، لَا زَمَنَ الفُتُورِ وَالكَسَلِ وَالرَّاحَةِ، فَلَا تَرضَ لِنَفسِكَ بِاليَسِيرِ مِن الأَعمَالِ، وَالقَلِيلِ مِن الطَّاعَاتِ، بَلْ شَمِّرْ عَن سَاعِدِ الجَدّ، وَأَرِ اللَّهَ مِن نَفسِكَ خَيرًا، وَلْيَكُن شِعَارُكَ فِي رَمَضَان: لَن يَسبِقَنِي إِلَى اللَّهِ أَحَدٌ.
شَهرُ رَمَضَانَ مَدرَسَةٌ إِيمَانِيَّةٌ، يُحَقّقُ بِهَا العَبدُ مَكَاسِبَ عَظِيمَةً، تَزِيدُهُ حُبًّا فِي اللَّهِ، وَشَوقًا إِلَيهِ، وَتَعظِيمًا لِجَنَابِهِ، وَخَشيَةً لَهُ، فَلْنَتَأَمَّلْ فِي شَرَائِعِ هَذا الشّهرِ وَعِبَادَاتِهِ مِنَ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ وَالتِّلَاوَةِ وَالذِّكرِ وَالصَّدَقَةِ، كَيفَ تَكُونُ سَبَبًا فِي زِيَادَةِ الإِيمَانِ، وَتَرسِيخِ الإِيقَانِ:
فَأَمّا الصِّيَامُ فَهُوَ عِبَادَةٌ خَفِيّةٌ بَينَ العَبدِ وَرَبّهِ، مَتَى مَا أَدّاهَا العَبدُ كَمَا يُحِبّهَا اللَّهُ حَصَلَ لَهُ مِن إِيمَانِ القَلبِ مَا يَكُونُ سَبَبًا فِي مَغفِرَةِ الذُّنُوبِ جَمِيعِهَا، كَمَا قَالَ ﷺ: «مَن صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ» [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ]، وَالِاحتِسَابُ هُوَ استِحضَارُ النِّيَّةِ خَالِصَةً لِوَجهِ اللَّهِ. وَفِي الصّومِ مِن مُرَاقَبَةِ اللَّهِ، وَنَهيِ النّفسِ عَن هَوَاهَا لِأَجلِهِ جَلّ وَعَلَا، مَا هُوَ سَبَبٌ عَظِيمٌ فِي زِيَادَةِ الإِيمَانِ، وَتَعبِيدِ القَلبِ لِلرّحمَنِ، وَقَد ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنّ حِكمَتَهُ مِن تَشرِيعِ الصِّيَامِ تَحصِيلُ التَّقوَى، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ.
وأمّا القِيَامُ، فَإنَّ الصّلَاةَ أَعظَمُ الأَعمَالِ الإِيمَانِيّةِ، وَلِذَلِكَ سَمّاهَا اللهُ فِي كِتَابِهِ إِيمَانًا، فَقَالَ: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُم، أَي: صَلَاتَكُم إِلَى بَيتِ المَقدِسِ، فَالصَّلَاةُ كُلُّها إِيمَانٌ، وَفِي قِيَامِ اللَّيلِ خَاصَّةً مِن مُنَاجَاةِ اللَّهِ مَا يُحَرّكُ القُلُوبَ وَيَملَؤُهَا إِيمَانًا، وَلِذَلِكَ قَالَ ﷺ فِي الحَدِيثِ الـمُتَّفَقِ عَلَيهِ أَيضًا: «مَن قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ».
وَفِي قِيَامِ اللَّيلِ قِرَاءَةُ القُرآنِ أَو سَمَاعُهُ، وَفِيهِ دُعَاءُ اللَّهِ وَمُنَاجَاتُهُ، وَفِيهِ الرُّكُوعُ لَهُ، وَالسُّجُودُ بَينَ يَدَيهِ، وَغَيرِ ذَلِكَ مِن التَّعَبُّدَاتِ العَظِيمَةِ الَّتِي تَزِيدُ العَبدَ إِيمَانًا، وَتُدَاوِي عِلَلَ قَلبِهِ.
بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكرِ الحَكِيمِ، أَقُولُ قَولِي هَذَا، وَأَستَغفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائِرِ المُسلِمِينَ مِن كُلِّ ذَنبٍ فَاستَغفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية
الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ المُرسَلِينَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ، وَبَعدُ:
عِبادَ اللهِ:
إِنّ مِن أَعظَمِ أَسبَابِ زِيَادَةِ الإِيمَانِ تِلَاوَةَ القُرآنِ، بِتَدَبّرٍ وَفَهمٍ لِمُرَادِ الرّبِّ جلَّ وعلا، وَهَذَا هُوَ شَأنُ المُؤمِنِينَ الَّذِين قَالَ اللهُ تَعَالَى عَنهُم: إِنَّمَا المُؤمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَإِذَا تُلِيَت عَلَيهِم آيَاتُهُ زَادَتهُم إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِم يَتَوَكَّلُونَ.
قَالَ الآجُرَيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: «وَمَن تَدَبَّرَ [القُرآنَ] عَرَفَ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَعَرَفَ عَظِيمَ سُلطَانِهِ وَقُدرَتِهِ، وَعَرَفَ عَظِيمَ تَفَضُّلِهِ عَلَى المُؤمِنِينَ، وَعَرَفَ مَا عَلَيهِ مِن فَرضِ عِبَادَتِهِ، فَأَلزَمَ نَفسَهُ الوَاجِبَ، فَحَذِرَ مِمَّا حَذَّرَهُ مَولَاهُ الكَرِيمُ، وَرَغِبَ فِيمَا رَغَّبَهُ فِيهِ، وَمَن كَانَت هَذِهِ صِفَتَهُ عِندَ تِلَاوَتِهِ لِلقُرآنِ وَعِندَ استِمَاعِهِ مِن غَيرِهِ، كَانَ القُرآنُ لَهُ شِفَاءً، فَاستَغنَى بِلَا مَالٍ، وَعَزَّ بِلَا عَشِيرَةٍ، وَأَنِسَ بِمَا يَستَوحِشُ مِنهُ غَيرُهُ، وَكَانَ هَمُّهُ عِندَ التِّلَاوَةِ لِلسُّورَةِ إِذَا افتَتَحَهَا: مَتَى أَتَّعِظُ بِمَا أَتلُو؟ وَلَم يَكُن مُرَادُهُ مَتَى أَختِمُ السُّورَةَ؟ وَإِنَّمَا مُرَادُهُ مَتَى أَعقِلُ عَنِ اللَّهِ الخِطَابَ؟ مَتَى أَزدَجِرُ؟ مَتَى أَعتَبِرُ؟ لِأَنَّ تِلَاوَتَهُ لِلقُرآنِ عِبَادَةٌ، وَالعِبَادَةُ لَا تَكُونُ بِغَفلَةٍ».
وَالإِكثَارُ مِن ذِكرِ اللَّهِ تَعَالَى سَبَبٌ عَظِيمٌ لِزِيَادَةِ الإِيمَانِ وَرُسُوخِهِ، يَقُولُ السَّعدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: «ذِكرُ الِلَّهِ يَغرِسُ شَجَرَةَ الإِيمَانِ فِي القَلبِ، وَيُغَذِّيهَا وَيُنَمِّيهَا، وَكُلَّمَا ازدَادَ العَبدُ ذِكرًا لِلَّهِ قَوِيَ إِيمَانُهُ».
وَكَذَلِكَ الصَّدَقَةُ وَالبِرُّ، سَبَبٌ لزِيَادَةِ الإِيمَانِ وَصَلَاحِ القَلبِ وَلِينِهِ، كَمَا قَالَ ﷺ: «إِن أَرَدتَ أَن يَلِينَ قَلبُكَ، فَأَطعِمِ المِسكِينَ، وَامسَحْ رَأسَ اليَتِيمِ».
وَإِذَا أَخَذَ العَبدُ بِأَسبَابِ زِيَادَةِ الإِيمَانِ، فَليَحذَرْ مِمَّا يُنقِصُ إِيمَانَهُ، لَا سِيّمَا مَا يَصنَعُهُ لُصُوصُ الإِيمَانِ فِي هَذَا الشّهرِ مِن بَرَامِجَ تَصُدُّ عَن ذِكرِ اللَّهِ، وَتَفتِنُ النّفُوسَ عَن مُرَادِ اللَّهِ، فَيَبُوءُ مُتَابِعُوهَا بِتَسَلّطِ الشَّيطَانِ، وَيَنقَضِي الشّهرُ فَإِذَا النّاسُ قَد ذَهَبُوا بِالأَجرِ وَالغُفرَانِ، وَلَم يَبقَ لَهُم غَيرُ النَّدَامَةِ وَالخُسرَانِ.
عِبَادَ اللَّهِ:
مَن لَم يَزدَد إِيمَانًا فِي رَمَضَانَ فَمَتَى؟ وَمَن لَم يَتَدَبّرِ القُرآنَ فِي رَمَضَانَ فَمَتَى؟ وَمَن لَم يَتَلَذّذْ بِقِيَامِ اللَّيلِ فِي رَمَضَانَ فَمَتَى؟ وَمَن لَم يُقلَعْ عَن المَعَاصِي فِي رَمَضَانَ فَمَتَى؟
إِنَّ الغَفلَةَ فِي رَمَضَانَ دَلِيلُ الخِذلَانِ، وَعَلَامَةُ الخُسرَانِ، وَأَمَارَةُ ضَعفِ الإِيمَانِ.
فَحَدِّدْ يَا عَبدَ اللَّهِ هَدَفَكَ، وَاستَوضِحْ مَطلُوبَكَ، وَاستَعِنْ عَلَيهِ بِاَللَّهِ، الَّذِي لَا حَولَ وَلَا قُوّةَ إِلَّا بِهِ، ثُمَّ ابْذُلْ مَا تَقدِرُ مِن أَسبَابِهِ، تَكُنْ مِن جُملَةِ أَصحَابِهِ، وَاهجُرْ لِلَّهِ مَا يَصُدُّكَ عَن ذِكرِهِ، أَعَانَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُم عَلَى مَا يُحِبّهُ وَيَرضَاهُ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى المَبْعُوثِ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ.
اللَّهُمَّ بَلِّغْنَا شَهرَ رَمَضَانَ، فِي خَيرٍ وَعَافِيَةٍ وَإِيمَانٍ، وَوَفِّقْنَا فِيهِ لِحُسنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ وَقِرَاءَةِ القُرآنِ، وَأَعِنَّا فِيهِ عَلَى زِيَادَةِ الإِيمَانِ، وَاجعَلْنَا فِيهِ مِن أَهلِ الغُفرَانِ، وَمِن العُتَقَاءِ مِن النِّيرَانِ. اللَّهُمَّ اجعَل شَهرَ رَمَضَانَ شَهرَ عِزٍّ وَرِفعَةٍ لِلإِسلَامِ وَالمُسلِمِينَ، وَذِلّةٍ وَهَوَانٍ عَلَى الكَافِرِينَ وَالمُنَافِقِينَ. وأَصلِحِ الّلهُمَّ أَحْوَالَ المُسلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلبِرِّ وَالتَّقوَى. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
عِبَادَ اللَّهِ: اُذكُرُوا اللَّهَ ذِكرًا كَثِيرًا، وَسَبّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلًا، وَآخِرُ دَعوَانَا أَنِ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.