عنوان الخطبة: صناعة التفاهة.
عناصر الخطبة:
١- كيف تُصنع التفاهة؟
٢- آثار صناعة التفاهة.
٣– منزلة التفاهة والتافهين في دين الله.
٤- مسئولية المربّين.
الحمدُ للهِ الذي جعلَ كتابَه فَصْلًا لا هَزْلَ فيه، قَيِّمًا لا عِوَجَ فيه، وأشهدُ ألا إلهَ إلا الله، تنزَّهَ عن النَّقصِ والعَبَثِ، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ النّاهي عن الرِّجْسِ والخَبَثِ، صلّى اللهُ عليهِ وعلى آلِه وصحبِه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمّا بعدُ، فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوى، وراقبوهُ في السِّرِّ والنَّجوى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
عباد الله:
هل سمعتم عن الرُّوَيْبِضة؟
يقول نبيُّنا ﷺ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ»، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ في أَمْرِ الْعَامَّةِ». سنن ابن ماجه (٤٠٣٦)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (٣٢٦١). (١).
الرُّوَيْبِضةُ شخصٌ ربَضَ وقعدَ عن القيامِ إلى معالي الأمورِ، تراهُ فارغًا تافِهًا، دنيءَ الهِمَّةِ، خائرَ العَزمِ، ليس له وزنٌ ولا قيمةٌ إذ لا يُحْسِنُ إلا التَّفاهاتِ، وهو مَعَ ذلك يُدْلي برأيِهِ في المُدلهِمّاتِ، ويضعُ نفسَه في مصافِّ القُدُواتِ.
كان الناسُ قديمًا لا يأبهونَ لمثلهِ، لكن تغيَّر الزّمانُ كما أخبرَ النبيُّ العدنانُ، وصار الرُّوَيْبضةُ التّافهُ قدوةً يُشارُ إليه بالبَنانِ.
إننا في زمانِ صِناعةِ التَّفاهةِ، فتعالَ أُخبركَ في أيِّ مصنعٍ يجري إنتاجُها.
هاكَ صورتينِ:
في الأولى: شخصٌ صالحٌ، نافعٌ لدينِهِ وأُمَّتِهِ، يسعى على أهلِهِ وعيالِهِ، أيًّا كانتْ مهنتهُ، يَعيشُ بالحلالِ الطيِّبِ، قد يكونُ ذا مأوًى بسيطٍ، ومركَبٍ متواضِعٍ، وثيابٍ عاديةٍ، ودخلٍ متوسّطٍ.
وفي الصورةِ الأخرى: شخصٌ ذو ثَراءٍ فاحشٍ، مشهورٌ لدى الناسِ، حياتُه حديثُ الإعلامِ، تُسلَّطُ الأضواءُ عليهِ وعلى رِحْلاتِهِ وعائلتِهِ، يركبُ أرْفهَ المراكِبِ، ويسكُنُ أحسنَ القصورِ، ويأكلُ أثمنَ الطعامِ، دخلُه يوازي مئاتٍ من أصحابِ الصورةِ الأولى، يُكْرَمُ حيثُما ذهبَ، وتنهالُ عليهِ الهدايا.
ما صَنْعته؟ وما الذي يُحسِنه؟
صَنْعته -في الغالب- أنه يُحسِنُ التَّفاهةَ.
شيءٌ تافهٌ لا تُبنى به الأممُ، بل هو غالبًا سببٌ لهدمِها، وأفضلُ أحوالِه أنه من التّرفيهِ، غيرَ أنَّ رأسَ ذلك المشهورِ قد فرَغَ من كلِّ نافعٍ وحَسَنٍ، سوى الاحترافِ في التّفاهةِ.
قد يكونُ مجرَّدَ لاعبٍ، أو مُغنٍّ، أو ممثِّلٍ فاسِقٍ، أو مُهرِّجٍ ساخرٍ، أو أكولٍ شَرِهٍ، أو راقصٍ متأنِّثٍ، أو مقدِّمِ محتوى فارغٍ لا ينفعُ الناسَ في دينٍ ولا دنيا.
يُقاسُ قدْرُ أحدِهم بعددِ المتابعينَ له، وتكثرُ بهم أرباحُه، وتجري خلفَه شركاتُ الإعلانِ، وتُتاجرُ بمظهرِه الماركاتُ، وتوضَعُ صُوَرُه في الطُّرُقِ وعلى الحافلاتِ.
وكلما كان أكثرَ تفاهةً، زاد عددُ المعجَبينَ به، فزادتِ الأموالُ التي يجنيها، وما هي إلا أشهرٌ يسيرةٌ، حتى ينتقلَ من فقرِه إلى الغنى الفاحشِ.
وصدق النبي ﷺ إذ يقول: «يُوشِكُ أَنْ يَغْلِبَ عَلَى الدُّنْيَا لُكَعُ بْنُ لُكَعٍ». مسند أحمد (٢٣٦٥١)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٥٠٥). (٢)
اللُّكَع: الذليلُ المَهينُ الذي لا نفعَ فيه، فتدورُ الأيامُ، ويفسُدُ الزمانُ، فيصيرُ أمثالُهم أسعدَ الناسِ بالدنيا.
عبادَ اللهِ:
إنَّ أمتَنا المسلمةَ المجيدةَ ظلَّتْ دهورًا رائدةَ الأممِ، لها العِزةُ والتَّمكينُ، بتوحيدِها وبالوحيِ المعصومِ، ودينِها القويمِ الذي لا عِوَجَ فيه، وجِدِّ أبنائِها وبذلِهم في شتَّى ميادينِ الحياةِ، إلا أنَّه تسلَّطَ عليها الأعداءُ من الشرقِ والغربِ، وتداعى عليها قتَلةُ الأنبياءِ وعُبَّادُ الصليبِ فاستباحوا دماءَها وأعراضَها وأموالَها، فهل استيقظَ الناسُ بعد تلك المصيبةِ، وهل تداركوا بعد تلك الأهوالِ؟
لقد عمَدَ المنافقونَ إلى شبابِ الأمةِ فجعلوا التَّفاهةَ صِناعةً، وجعلوا التَّافهينَ قادةً، لتُصبحَ التَّفاهةُ مطمحَ الأجيالِ، وشُغْلَهم في كلِّ حالٍ.
والسؤالُ الآنَ: ما الإشكالُ في صناعةِ التَّفاهةِ وإبرازِ التَّافهينَ؟
إن الأجيال الناشئة إذا رأت من لا يحسن سوى التفاهة قد صار مُقدَّمًا ذا مالٍ عظيمٍ، ومشهورًا يتسابقُ الناسُ لصورةٍ معَه، ثمّ يرَونَ النافعَ لأمتِهِ، الذي أفنى عُمُرَهُ في علمٍ وعملٍ نافعٍ، لا يُؤبَهُ له، ويكادُ لا يجدُ قوتَ يومِه، حينئذٍ تتغيرُ معاييرُ النجاحِ، وتصيرُ غايةَ أملِ الشابِّ أن يكونَ لاعبًا أو مُغنيًّا أو ممثلًا أو راقصًا مشهورًا، لأنَّه رأى المجتمعَ يكافئُ الساقطَ الوضيعَ، ويُعاقبُ العاقلَ الرفيعَ!
ثمّ إنَّ هؤلاءِ التَّافهينَ قد أُعليَ شأنُهم، وسُلِّطت الأضواءُ عليهم، حتى صاروا قدوةً ومثالًا يُحتذى، يُدعَونَ في المحافلِ والبرامجِ، وتُقدَّمُ آراؤُهم كأنها رأيُ لبيبٍ حصيفٍ، وهم لا يُقدِّمونَ إلا ما يطلبُه الناسُ، لأنَّ رأسَ مالِهم إعجابُ الجماهيرِ، فلا يُصارحونَهم بالحقِّ لئلا يُصادموهم، ولا يَنصحونَ لأصحابِ المالِ والسلطانِ، بل يُسارعونَ في إرضائِهم بكلِّ سبيلٍ.
عبدَ اللهِ:
ما منزلةُ التَّفاهةِ والتَّافهينَ في دينِ ربِّ العالمينَ؟
سَل نفسكَ: لماذا خلقَنا اللهُ في هذه الدنيا؟
إن الله يقول: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[الذاريات: ٥٦].
لقد خلقَنا اللهُ لغايةٍ عظيمةٍ وهي أن نُقيمَ العبوديةَ له وحدَهُ في أنفسِنا وفيمن حولَنا، أن نُقيمَ دينَهُ وشَرعَهُ الذي أنزلَهُ في كتبِه وعلى ألسنةِ رسلِه، نُقيمَهُ في أنفسِنا وفي الدنيا كلِّها، يعيشُ الإنسانُ في الدنيا ممتحَنًا بما كلَّفَهُ اللهُ به، ثم يموتُ ليحيا مرةً أخرى ليُحاسبَهُ اللهُ على أعمالِه، ويجزيَه الجزاءَ الأوفى.
أتدري ما الذي أمامَك؟
إنَّ الأمرَ جِدٌّ ليس بالهَزْلِ، إنها جنةٌ أو نارٌ، والجنةُ درجاتٌ، والنارُ دركاتٌ، وصدقَ اللهُ إذ يقول: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ[الأنبياء: ١-٣].
يا من تقضي وقتكَ تُتابعُ التَّافهينَ، وتتقصّى يومياتِهم! أتدري من المغبونُ حقًّا؟
المغبونُ مَن أنعمَ اللهُ عليهِ بالحياةِ والعُمُرِ، فباعَهُ رخيصًا في التَّوافهِ وما لا نفعَ فيهِ.
يقول النبيُّ ﷺ: «مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ». صحيح البخاري (٧٥١٢)، وصحيح مسلم (١٠١٦). (٣)
سيُسأل العبدُ يومَ القيامة: «عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ».جامع الترمذي (٢٤١٦)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٤٦) (٤)
أما والله ما أعظمَ الحسرة، يومَ يقومُ الناسُ لرب العالمين!
يقول تعالى: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ[مريم: ٣٩].
إنَّ الإنسانَ يوقِنُ يومَ القيامةِ إذا رأى الجنةَ ونعيمَها أنَّه كان غافلًا عن أمرٍ عظيمٍ.
يقول النبيُّ ﷺ: «لَوْ أَنَّ رَجُلًا يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمَ وُلِدَ إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ هَرَمًا فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَحَقَّرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». مسند أحمد (١٧٦٤٩)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٤٤٦). (٥)
إنَّ مجلسًا واحدًا يمرُّ على العبدِ دون ذكرٍ للهِ، سببٌ لحَسرةٍ يومَ القيامةِ ولو دخلَ الجنةَ.
يقول ﷺ: «مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لَا يَذْكُرُونَ فِيهِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ». مسند أحمد (٩٩٦٥)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٧٦). (٦)
ثمَّ أخبِرني أيها المسلمُ: من أنتَ حقًّا؟ ولماذا تحيا في هذه الدنيا، وما رسالتُكَ؟
ألم يقلِ اللهُ: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[الأنعام: ١٦٢].
ألم يقلِ اللهُ: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ[آل عمران: ١١٠].
هل يليقُ بكَ أن تُدَلِّي نفسكَ في حضيضِ التَّفاهةِ، بعد أن شرَّفكَ اللهُ بهذه الرسالةِ؟
قَدْ هَيَّؤوك لِأَمْرٍ لَوْ فَطِنْتَ لَه
فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ تَرْعَى مَعَ الْهَمَلِ
يا عبادَ الله:
إنَّ الأُممَ الجادَّةَ حولَنا تتسابقُ لتصنعَ لها الأمجادَ، يتصارعونَ تحتَ منطِقِ البقاءِ للأقوى في عالمِ الغابِ، ولن يكونَ لنا قدْرٌ إنْ بقينا نرتَعُ في التَّفاهاتِ.
لقد أمرنا اللهُ تعالى أن نأخذَ بأسبابِ القوةِ، لا أن نُصبحَ عالةً على الأممِ في طعامِنا ودوائِنا وسِلاحِنا، وأنَّى لنا أن نَخرجَ من هذا التأخُّرِ والسُّباتِ، والتفاهةُ والتافهونَ فينا همُ القُدُواتُ؟
باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيمِ، ونَفَعني وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، وأَستغفرُ اللهَ لي ولكُم فاستغفِروهُ، إنَّه هو الغَفورُ الرّحيمُ.
الخطبة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
يا شبابَ الأمة:
يقول النبيُّ ﷺ: «إنَّ اللهَ كَريمٌ يُحِبُّ الكَرَمَ ومَعالِىَ الأخلاقِ، ويُبْغِضُ سَفْسافَها». السنن الكبرى (٢٠٨١٨)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٣٧٨). (٧)
يحبُّ اللهُ لكَ ومنكَ أن تكونَ بأعلى الدرجاتِ في كلِّ شيءٍ، ويَكرهُ حقيرَها.
يا أيها الآباءُ والأمَّهاتُ، يا أولياءَ الأمورِ، يا من ملَّكَكُمُ اللهُ مسؤوليةَ تربيةِ الأجيالِ:
إياكم وترميزَ التَّافهينَ وتصديرَهم والإشادةَ بهم! إياكُم وصناعةَ التَّفاهةِ!
ماذا لو جعلنا مَيْدانَ التنافسِ بينَ أولادِنا في معالي الأمورِ؟
ماذا لو كانتِ الحفاوةُ والتكريمُ بالناجحينَ حقًّا، لكنْ بمعيارِ الحقِّ، لا بمعيارِ أهلِ الباطلِ؟
ماذا لو رجعَ السِّفْلةُ التَّافهونَ إلى مواضعِهم، وتقدَّمَ أولو النُّهى والعقولِ إلى مراكزِ القيادةِ؟
لو كان الأمرُ كذلكَ لكانَ الأمرُ غيرَ ما نرى، ولَسُدْنا الأممَ وجميعَ الوَرى.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمرًا رَشَدًا، تُعِزّ فيه أولياءك وتُذلُّ فيه أعداءَك، ويُعمل فيه بطاعتك، ويُنهى فيه عن معصيتك.
اللهم اكتب لهذهِ الأُمَّةَ السَّناءَ والرِّفعةَ والتَّمكينَ والنَّصر، وأعزّها بدينك وكتابك.
اللهم نجِّ عبادَك المستضعَفين في غزّةَ وفي كلّ مكان، وفرِّج عن المكروبين من المؤمنين، وانصُر عبادَك الموحِّدِين على الصَّهَايِنَةِ الـمُجرمِين.
اللّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِحْ أئمّتَنا وُولاةَ أمورِنا، واجعل وِلايتَنا فيمن خافَكَ واتّقاكَ واتّبعَ رِضاك.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.